كسوف القرن 2027: ظلام الشمس يُخيم على 9 دول عربية في أطول ظاهرة فلكية!
العقبة اليوم- يستعد العالم لمتابعة حدث فلكي نادر يعرف بـ”كسوف القرن”، وهو كسوف كلي للشمس يُتوقع أن يكون الأطول منذ عام 1991، حيث سيستمر الكسوف في ذروته لمدة تصل إلى 6 دقائق و23 ثانية، وفقًا لوكالة ناسا والمصادر العلمية المتخصصة.
هذا الحدث الاستثنائي سيكون مرئيًا في مسار ضيق يمر عبر عدة دول من ثلاث قارات، تشمل شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا، ويشمل مسار الكسوف الكلي عددًا من الدول العربية مثل المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، السعودية، اليمن، والصومال. وستشهد هذه الدول ظلامًا كليًا لعدة دقائق في منتصف النهار، حيث يحجب القمر بالكامل ضوء الشمس عن الأرض.
يُعتبر الكسوف الكلي ظاهرة فلكية تحدث عندما يحجب القمر ضوء الشمس تمامًا عن الأرض، ما يؤدي إلى سقوط الظل الكامل على جزء معين من سطح الأرض. هذا الظل يتحرك بسرعة عبر مسار معين، ما يجعل إمكانية مشاهدته محدودة جغرافيًا وبالمدة الزمنية.
من بين الدول العربية، تعد مصر واحدة من أفضل الأماكن لمتابعة هذا الكسوف، خاصةً في مدينة الأقصر التي تقع ضمن مسار الظل الكامل، حيث ستصل مدة الكسوف إلى ذروتها فيها. وبالنسبة للسكان في المناطق التي تقع خارج المسار المركزي، فسيكون بإمكانهم مشاهدة كسوف جزئي للشمس، حيث يغطي القمر جزءًا من قرص الشمس فقط.
الكسوف الكلي في 2027 يعتبر حدثًا فريدًا، لأنه سيكون الأطول مدةً في القرن الحادي والعشرين، ولن يتكرر مثله حتى عام 2114، مما يجعل فرصته نادرة جدًا ويستحق المتابعة والاستعداد الجيد.
تُنصح الجهات الفلكية ومحبي الظواهر السماوية بالتحضير جيدًا لهذا الحدث، واتباع تعليمات السلامة، مثل استخدام نظارات خاصة للكسوف، لتجنب الأضرار التي قد تسببها مشاهدة الشمس مباشرةً أثناء الكسوف.
كما يُشجع الناس في الدول التي تقع ضمن مسار الكسوف على التخطيط لرحلات مشاهدة الظاهرة الفلكية، حيث ستوفر فرصة استثنائية لمتابعة الظاهرة بأفضل الظروف.
بشكل عام، يمثل كسوف 2 أغسطس 2027 مناسبة علمية وثقافية وتاريخية بارزة، تجمع بين العلم والجمال الطبيعي، وتثير فضول الملايين حول العالم لمتابعة أحد أعظم العروض التي تقدمها السماء.