أول روبوت حامل بشري يثير الجدل!

165

العقبة اليوم- أثار الإعلان عن قرب اكتمال أول روبوت بشري حامل في العالم جدلاً واسعًا في الصين حول الجوانب الأخلاقية لهذه التقنية الثورية.

وفي مقابلة نشرتها وسائل الإعلام الصينية المتخصصة في العلوم والتكنولوجيا، كشف  الرئيس التنفيذي لشركة Kaiwa Technology الناشئة في مجال الروبوتات، الدكتور تشانغ تشيفينغ، أن شركته اقتربت من الانتهاء من روبوت قادر على حمل حمل كامل لمدة 10 أشهر والولادة كما يحدث عند الإنسان الطبيعي.

ويتميز الروبوت بوجود رحم صناعي متقدم داخل وحدة بطنية روبوتية، حيث يُزرع الجنين في سائل الأمنيوسي ويحصل على التغذية من خلال أنبوب متصل بالحبل السري.

وأكد تشانغ أن التقنية أظهرت نجاحًا كبيرًا في تجارب على الحيوانات، وأن الروبوت من المتوقع طرحه خلال عام بسعر يقل عن 100,000 يوان (حوالي 14,000 دولار).

رغم ذلك، لم يقدم تشانغ تفاصيل حول كيفية تخصيب البويضات والحيوانات المنوية وزرعها في الرحم الصناعي، إلا أن المقابلة انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الصينية، مثيرة نقاشًا حادًا بين المستخدمين.

وصف النقاد هذه التكنولوجيا بأنها غير طبيعية وغير أخلاقية، لأنها تحرم الجنين من الاتصال بأمه الطبيعية، بينما رحب بها آخرون كفرصة للأشخاص الذين يعانون صعوبة الحمل الطبيعي أو عبر التلقيح الصناعي التقليدي، وأيضًا كمحاولة لتحرير النساء من قيود الحمل.

وعلى الرغم من الحماس الرقمي، أبدى خبراء طبيون شكوكهم حول قدرة الروبوت على تكرار العمليات الحيوية للحمل البشري، مثل إفراز الهرمونات الأمومية، والتفاعل مع جهاز المناعة، والتطور العصبي للجنين، مؤكدين أن تقليد هذه العمليات صناعيًا يبدو شبه مستحيل في الوقت الحالي.

 ما هو روبوت الحمل البشري؟

تعمل شركةKaiwa Technology” الصينية على تطوير روبوت بشري مزود برحم صناعي قادر على محاكاة الحمل البشري الكامل، من التخصيب حتى الولادة، ويحتوي الروبوت على جهاز حيوي في بطنه يحاكي الرحم الطبيعي، مع توفير بيئة مناسبة لنمو الجنين.

كيف يعمل الروبوت؟

يحتوي الروبوت على رحم صناعي مملوء بسائل أمينوسي، حيث يتم تغذية الجنين عبر أنبوب موصول بالحبل السري الاصطناعي. يتم التحكم في درجة الحرارة والظروف البيئية داخل الرحم الاصطناعي لضمان نمو الجنين بشكل طبيعي. كما يتم تزويد الجنين بالعناصر الغذائية اللازمة عبر نظام ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي .

 الجدل الأخلاقي والاجتماعي

أثار الإعلان عن هذا الروبوت جدلاً واسعاً بين المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، بعضهم أبدى دعمًا للفكرة، معتبرين أنها فرصة للأزواج الذين يواجهون صعوبة في الإنجاب، بينما اعتبر آخرون أن هذه التقنية “غير طبيعية” وقد تؤدي إلى “تجريد الجنين من الاتصال بأمه الحقيقية“.

 الخبراء يحذرون

على الرغم من التقدم التكنولوجي، يحذر بعض الخبراء من أن هذه التقنية قد لا تكون قادرة على محاكاة جميع جوانب الحمل البشري، مثل إفراز الهرمونات من الأم، والتفاعل مع جهاز المناعة، والتطور العصبي للجنين، ويشددون على أن هذه العمليات معقدة للغاية، وقد يكون من الصعب تقليدها بشكل صناعي.

 المستقبل

بينما يرى البعض في هذه التقنية خطوة نحو المستقبل، يعتبرها آخرون تحديًا للقيم الإنسانية والأخلاقية، ومن المتوقع أن تستمر المناقشات حول هذه التقنية في المستقبل القريب، خاصة مع اقتراب موعد إطلاق النموذج الأولي.

قد يعجبك ايضا