شهبز: الحديقة النباتية الملكية تستعد لإطلاق مشروعين وطنيين

9

 

العقبة اليوم- تشكل الحديقة النباتية الملكية حالة بيئية متقدمة، آخذة في التطور السريع منذ تأسيسها عام ٢٠٠٥، بعد أن نجحت في إنشاء مشروعات عديدة وجديدة.
ويأتي هذا التسارع بفضل جهود كبيرة بذلت لتحقيق الأهداف التي تأسست من اجلها الحديقة ، ومنها ما يتمثل بنشر الوعي البيئي، وصولاً لإرتباط الإنسان بالطبيعة.
مدير عام الحديقة النباتية الملكية المهندس محمد إبراهيم شهبز ، كشف عن الدور الوطني للحديقة في الحفاظ على الغطاء نهج النباتي بعد أن تعرض لأضرار تعود أسبابها إلى أفعال جائرة من قبل بعض الأفراد والتغير المناخي، إضافة إلى ما يجري من استخدام بعض البذور المستوردة بدلاً من البذور الوطنية.
وقال شهبز، إن للحكومة ممثلة بوزارتي الزراعة والبيئة،دوراً لافتاً في الحفاظ على هذا ” الإرث الوطني”، رغم التطورات التي تحدث في أي دولة، ومنها الأردن، من حيث التعداد السكاني والعمراني والمشروعات التنموية، وما يتواءم مع القوانين والتشريعات والأنظمة.
وللحفاظ على هذه المكتسبات البيئية، دعا شهبز إلى ضرورة وجود ضابطة عدلية مزودة بأدوات تكنولوجيا عالية الجودة ومعدات حديثة ليتم من خلالها الكشف عن جميع ما يهدد الطبيعة، سواء ما يتعلق بالأشجار والغابات التي تتعرض للتحطيب والحرائق، أو إلقاء المواد العادمة والزيوت المحروقة في المصادر المائية وفي أماكن تضر بالبيئة.
وأشار إلى بعض النباتات الوطنية التي يتفرد بها الأردن، إذ تتعرض إلى الانقراض، مثل السوسنة السوداء.
ولمواجهة مختلف أشكال التهديد للنباتات بيّن أن الحديقة النباتية تقوم بنقل النبتة من مكان إلى مكان بديل يلائم نموها.
وفي إطار التفاعل مع المجتمع المحلي ولصون وحماية بعض المساحات الرعوية من الرعي الجائر، ليكون منتظماً ويتواءم مع سياسة الحديقة الملكية، اكد شهبز إنجاز مشروع يتعلق بالأعلاف الحيوانية حيث تمكن من خلاله توفير ٢٠٠ طن من الأعلاف، استفاد منها ٥٠ من أصحاب الأغنام، ولأربعة أيام في الأسبوع وضمن مساحات خصصت لتلك المواشي .
•استعادة الموائل
ولدور الحديقة النباتية في استعادة الموائل الطبيعية وإحيائها، بيّن شهبز أن الحديقة نجحت في مهمتها في هذا الاتجاه وذلك عندما استعادت قبل ٢٠ سنة ٣٠٠ نوع من هذه الموائل، وأنها خلال سنتين وصل عددها إلى ٦٠٠ نوع، في إشارة إلى الجهد الوافر الذي قام به الفريق المختص بهذه المهمة.
ومن بين هذه الموائل:
نبات البيئات المائية، الصنوبر، الملول أو ما يسمى بـ”البلوط”، وفق مناطق جغرافية متنوعة.
ولفت مدير عام الحديقة النباتية إلى دور الفريق الدولي والوطني في اختيار مناطق في المملكة للحفاظ على البيئة وبما يخدم الغطاء النباتي لـ ١٠٠ عام.
وأشار إلى تنفيذ المرحلة الثالثة من عمل الاستراتيجية الخاصة بالحديقة وتتضمن إطلاق مشروعين وطنيين: حديقة المعرفة عام ٢٠٢٦ والحديقة المائية عام ٢٠٢٧، وكذلك تتضمن ، بناء مبنى للزوار وإنشاء حدائق تمثل ١٠ موائل أردنية في الأماكن الصحراوية وبعض المناطق من المملكة .
(تطلعات مستقبليّة)
وعن التطلعات المستقبلية للحديقة النباتية الملكية، قال مديرها العام إن إولى هذه التطلعات هي الـ”معشبة” أي اختيار نبتة وصلت لذروة نموها يتم وضع اسمها في إضبارة وتصويرها وإعطاء الاسم الدارج لها للتسهيل على الباحثين في في الدراسة الفسيولوجية وتكون خدمة للعلماء وتأكيد إثباتها انها من النباتات الوطنية ، حيث يوجد في الأردن ٢٥٣١ نوعاً نباتياً حيث تم تسجيلها في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وهو حق محفوظ للمملكة.
وأضاف انه تم تقسيمها إلى فئتين:
الاولى مهددة بدرجة عالية وعددها ٢٠٠ نوع.
الثانية وعددها ٤٤٤ مهددة بدرجات متفاوتة.
يضاف إلى هذه المعشبة، المعشبة الوطنية وذلك بالتعاون مع جامعة اليرموك وعدد من الجامعات العالمية، وتم وضعها في ٧ آلاف سجل.
كما تتطلع الحديقة إلى إنشاء بنك للبذور والنباتات البرية الطبيعية في الأردن والتركيز على حماية النباتات المهددة بالانقراض وتسجيل كل نبتة في مراجع وضمن رقم وطني، جاء هذا بعد أن تم كشف إحضار بذور ونباتات غازية من الخارج قادرة على التأقلم المناخي في الأردن، وتنافس النباتات الوطنية.

قد يعجبك ايضا