الناقل الوطني يوفر 40% كمية إضافية من مياه الشرب بحلول 2030
يوفر مشروع الناقل الوطني نحو 300 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب؛ أي نحو 40% إضافية في عام 2030، وفقا لمدير المشروع، صدام خليفات.
وقال خليفات، في تصريحات صحافية على هامش سلسلة من الجلسات القطاعية المتخصصة ضمن محركات رؤية التحديث الاقتصادي في رئاسة الوزراء، إنّ مشروع الناقل الوطني يعدّ من المشاريع الحيوية التي تساهم في تمكين الاستثمار ودفع القطاعات الاقتصادية، خاصة الزراعة والسياحة، التي تعتمد بشكل كبير على توفر المياه.
وأوضح أن المشروع ينفذ بنظام التشاركية مع القطاع الخاص، حيث سيتم تنفيذ المشروع بوساطة ائتلاف من عدة شركات عالمية، مع البدء في بناء المشروع في العام المقبل، مرجحا أن يستغرق بناء المشروع 4 سنوات، حيث سيتم تشغيله لمدة 26 سنة قبل أن تنتقل ملكيته إلى الحكومة الأردنية.
وبيّن أن الأعمال المبكرة للمشروع بدأت في الشهر الماضي، حيث سيتم تنفيذ الدراسات اللازمة وفحص التربة وتحديث دراسات الأثر البيئي والاجتماعي، مضيفا أنه مع نهاية العام الحالي سيتم الانتهاء من عملية الغلق المالي للمشروع، ليبدأ العمل الإنشائي في المشروع بشكل فعلي، الذي يمتد بطول 450 كم من خط النقل، بالإضافة إلى محطة تحلية المياه في العقبة واستخدام الطاقة المتجدّدة في القويرة.
وأشار إلى أن المشروع يشمل معالجة 150-200 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها للأغراض الصناعية والزراعية.
“المشروع يُعدّ بمثابة “العمود الفقري لرؤية التحديث الاقتصادي”، وفقا للخلفيات الذي أكّد أن المشروع قطع شوطا كبيرا في التنفيذ، حيث وقعت بداية العام الحالي اتفاقية المشروع وبدئت مرحلة المفاوضات تمهيدا للغلق المالي الذي سيكتمل مع نهاية العام، ليدخل المشروع مرحلة العمل الفعلي على الأرض.
وبين أن حجم المشروع يصل إلى 4 مليارات دينار، حيث سيتم تمويله من خلال مستثمرين، وتمويل حكومي، وجهات مقرضة، لافتا إلى أن المفاوضات جارية مع 25 جهة مانحة لتأمين التمويل وضمان توافق الشروط التعاقدية.
ورجح خليفات أن يشمل المشروع محطة تحلية بقدرة 300 مليون متر مكعب من المياه، يتم ضخها في نظام نقل يمتد بطول 460 كم، كما سيتم إنشاء مزرعة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميغاواط، لتوفير 27% من احتياجات المشروع من الطاقة.