وزير الشباب وبداية الماراثون
عبدالحافظ الهروط
الاستحقاقات لا تقبل التأجيل، سيجد وزير الشباب د.رائد العدوان، نفسه في ماراثون يسابق به الوقت، لإنجاز عمل الوزارة، وهو عمل مزدحم بإصلاحات المرافق الرياضية والإدارية، قبل أن يكون مزدحماً بالبرامج الشبابية، رغم الأهمية التي تكتسبها “جائزة ولي العهد” التي تقف على رأس هذه البرامج.
هذا الماراثون، لم يبدأ به الوزير ، بعد، فما قام به من جولات ميدانية على مدار الأسبوع،وفي اليوم التالي من صدور الإرادة الملكية، إلى عدد من المحافظات، ما هو إلا إحماء.
نقول هذا، لأن وزارة تملك هذا الكم الهائل من المرافق، شبابية ورياضية في كل أنحاء المملكة، وبرامج لا حصر لها، وزارة تحتاج إلى موارد مالية كافية ،وموظفين مؤهلين، بل على درجة عالية من الكفاءة، ويتحلون بالجَلَد، فيما الترهل ظهر واضحاً على عمل الوزارة، في السنوات الأخيرة، والوقت يذهب هدراً.
وزارة الشباب، كان المجتمع قبل تفعيل برامجها الشبابية ، ينظرها اليها، على أنها “وزارة فطبول”، مع أنها ومنذ تأسيسها، وزارة قامت على عمل مزدوج، رياضي، وشبابي، حتى تبادل أنصارهما القول” الرياضة أكلت رغيف الشباب” في إشارة إلى أن ميزانية الوزارة، أُنفق معظمها على الأنشطة الرياضية، وقبل أن تأتي مرحلة لاحقة، فقالوا ” العمل الشبابي، أكل رغيف الرياضة”!.
هذا السجال، ظل في مراحل كانت فيها اللجنة الاولمبية تتبع لوزارة الشباب، قبل أن تحدث “ثورة شبابية” مطلع القرن الواحد والعشرين، ليحظى النشاط الشبابي بإنفاق كبير على المرافق الشبابية، وخاصة المبنى الرئيسي الدائم للوزارة، الذي تحول إلى مقر لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، بعد أن تخلى عنه وزير سابق بـ”جرة قلم”، ما اضطرّ الوزارة للبحث عن مكاتب للإيجار!.
وإذا كان قدَر وزارة الشباب أن تحمل أعباءها وأعباء الرياضة، حيث المرافق بشقيها الشبابي والرياضي، مُلكية لها، رغم وجود لجنة أولمبية تعد المظلة الرئيسية للرياضات والألعاب، إلا أن الوزارة تقوم بالإنفاق على هذه المرافق، من حيث الصيانة والمياه والكهرباء.
في الوقت ذاته، فإن قدَر العدوان، أن يأتي وزيراً لهذه الوزارة، وهي في مرحلة مخاض إداري، وتتشابك في برامج مع مؤسسات وهيئات شبابية، ومؤسسات تربوية تضم آلاف الشباب، فيما تتقلص فيها موازنات الوزارات، وهذا ما يضع وزير الشباب الجديد، تحت ضغط الوقت، إن لم يلق والفريق الذي معه، الدعم الحكومي اللازم.