الأسطورة العراقية حسين سعيد لـ(العقبة اليوم): ابتعادي عن رئاسة الاتحاد العراقي أملته ظروف استثنائية
حاوره: عبدالحافظ الهروط
حسين سعيد:
زحمة للمرشحين وهناك من يدفع بتأجيل الانتخابات.
الفرصة متاحة لتأهل “أسود الرافدين ” إلى كأس العالم 2026.
سعيد بعبور “النشامى” إلى مصاف المنتخبات العظمى
تُصنّف نجوميته بأسطورة الكرة العراقية وهي نجومية سطعت مبكراً على أرض الرافدين والملاعب العربية والقارية والدولية، ليس في تحقيق النتائج، فحسب، وإنما كونه هدافاً عاشقاً لشباك المنافسين، فصعد مع “أسود الرافدين” إلى منصات التتويج عربياً وآسيوياً، مثلما عبر مع المنتخب إلى كأس العالم 1986، وقد اجتازوا بتأهلهم حواجز وظروف الحرب العراقية – الإيرانية، و”القتال” على ملاعب المنتخبات المنافسة وجماهيرها.
في الجانب الإداري، يعد العقل المفكر ورجل المهمات الصعبة، و”حلّال العُقد” والقاسم المشترك لكل منظومة يعمل بها أو يقودها، مهما تلوّنت خيوطها، وتفرّعت خطوطها.
“ضيف الشرف ” الذي حل على (العقبة اليوم)، صارح في لقائه هذا، أسباب عدم ترشحه لرئاسة الاتحاد العراقي، وقد قاده في مراحل سابقة إلى إنجازات عديدة، مثلما تمنى أن يتأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم المقبلة، فيما أشاد بعبور المنتخب الوطني الأردني “النشامى” إلى الحدث المنتظر عالمياً 2026.
يقول الكابتن حسين سعيد، رداً على الأسئلة:
–كيف ترى انتخابات الاتحاد العراقي المقبلة، ولماذا لم ترشح نفسك؟
شرف لأي عراقي يرى في نفسه خدمة بلاده، وفي المجال الرياضي الذي بات منافساً لكل المجالات في العالم، لما له من تأثير على الرأي العام، وتقديم صور البلدان بأجمل المشاهد والتعريف بها، فإن ما من شخص يستطيع تقديم خدماته، إلا وأن يكون مدعواً لذلك، إلا إذا كانت هناك أسباب، والأسباب كثيرة.
الأجواء التحضيرية للانتخابات في العراق بخصوص هذه اللعبة التي تستحوذ وتستوعب شرائح واسعة من عقول العراقيين وخصوصاً الشباب، تبدو هذه الأجواء، غير مريحة، حيث هناك زحمة في عدد المرشحين للرئاسة ونواب الرئيس وأمين السر والأعضاء.
ويتنافس على رئاسة الاتحاد، الرئيس الحالي عدنان درجال ويونس محمود وإياد بنيان.
ومع أنني أرى أن الترشح حق مشروع لكل من يجد في نفسه القدرة على الخدمة، إلا أن خوض أي انتخابات يجب أن تكون مدروسة من المرشحين أنفسهم، ومن الناخبين.
الاتحاد العراقي سبق أن حقق نجاحات قارية ودولية، فنياً وإدارياً من حيث الحصول على البطولات التي توجت بتأهل العراق إلى كأس العالم 1986 في أحلك الظروف، كما هي المناصب التي وصل اليها عراقيون.
وبالتالي، أعتز مع العراقيين بما حققه من سبقنا وما حققناه، من إنجازات ومكاسب للكرة العراقية، وآمل أن يكون المستقبل أفضل.
وفي هذه الظروف الصعبة التي تواجه الاتحاد، وتتعلق بالجانب المالي (المديونية) والتزاحم الإداري للمرشحين للانتخابات التي ستجري الشهر المقبل (أيلول) وعقود اللاعبين، وغيرها من عوائق.
لأسباب شخصية تتعلق بي، فقد أملت عليّ ظروف استثنائية أن لا أخوض هذا المعترك، ليس هروباً من المسؤولية، فقد كنت نائباً للرئيس ورئيساً في مراحل سابقة، واستطعنا جميعاً تحقيق إنجازات يعرفها الأخوة العراقيون، وكل من تولى قيادة الاتحاد في سنوات لاحقة.
لقد تناهى لأسماع الكثيرين، أن هناك من يدعو لتأجيل الانتخابات المقبلة، وهذا يتوقف على موافقة الهيئة العامة والمكتب التنفيذي للاتحاد والاتحاد الدولي”فيفا”، من إجرائها أو عدمها.
-ماذا عن فرصة المنتخب العراقي بالتأهل لكأس العالم 2026؟
تخصيص 8،5 مقعد للقارة الآسيوية، كان فرصة للمنتخبات العربية أن يتأهل أكبر عدد منها مباشرة، والفرصة ما زالت متاحة من خلال (الملحق)، وهي فرصة حاضرة، أيضاً، أمام المنتخب العراقي، الذي واجه ظروفاً صعبة في التصفيات، إدارية وفنية، وبالمقابل تلقى المنتخب دعماً حكومياً وجماهيرياً، كان من الممكن الظهور بصورة أفضل.
-كيف ترى تأهل “النشامى” إلى كأس العالم؟
فخر للأردن أن يسجل هذا الإنجاز ، وفخر للاتحاد الأردني بقيادة سمو الأمير علي.
المنتخب بعناصره وجهازه الفني كانوا في انسجام وعلى قدر المسؤولية خلال التصفيات، وهذه العناصر يمكن أن نطلق عليها لقب “النجوم”، فقد أسعدت الجمهور الأردني ونالت إعجاب الجماهير العربية عندما تأهل “النشامى” مباشرة، وهذا أكثر ما أسعد الشعب الأردني.
على الصعيد الشخصي، أنا كعراقي، ومحب للأردن وشعبه الكريم، ومحب للرياضة وللرياضة الأردنية، سعيد جداً بتأهل “النشامى”، متمنياً لهم، ولكل المنتخبات العربية التي ستشارك بالبطولة أن تظهر بأداء يسعد العالم العربي.
-رؤيتك لكأس العالم 2026؟
ستكون ظروفها صعبة لأنها تقام في ثلاث دول، حيث السفر وحركة الطيران، وانعكاس هذا على اللاعبين بشكل عام، كذلك أن مشاركة 48 منتخباً ولأول مرة في تاريخ البطولة، يجعلنا أمام غموض من حيث المستوى الفني.
أما الجماهير ومواعيد المباريات، فلا أظن أن يكونوا بأسعد حال من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، على عكس النجاح الذي حققته البطولة السابقة 2022 في قطر، حيث شاهدت الجماهير أكثر من مباراة في اليوم الواحد، فيما اللاعبون كانوا في راحة واستجمام في الإقامة وأوقات التدريب.
(شكراً أبا عمر، وشكراً للصديق جمال الداوود، الذي ساعدنا على تحديد موعد اللقاء، رغم انشغال الضيف، في أموره الشخصية والعملية).
*مقتطفات سريعة من السيرة الذاتية (للضيف)
(لاعباً)
-النجم حسين سعيد، هداف “أشول” سجل مع منتخب بلاده 84 هدفاً في 131 مباراة.
-صاحب الرقم القياسي في بطولات الخليج بـ24 هدفاً.
-كان له دور كبير في تأهل العراق إلى كأس العالم 1986 بالمكسيك.
-حل بالمركز الخامس لأفضل لاعبي القرن بآسيا.
-المشاركة الأولى له مع المنتخب العراقي عام 1986.
-وجد ضالته في نادي الطلبة، رغم أعين الأندية العراقية التي كانت تغازله.
(إدارياً)
-رئيساً للاتحاد العراقي 2003- 2011.
-عضو المكتب التنفيذي الآسيوي 1996-1998.
-عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي 2005-2009.
-عضو مجلس وزراء الشباب العرب.
-عضو اللجنة الإعلامية في الاتحاد الدولي.