الفيصلي في مواجهة العقول الأجنبية.. هل يصمد جمال أبو عابد أمام ثلاثي الخبرة الأوروبية؟
كتب: محرر الشؤون الرياضية
العقبة اليوم – يستعد الشارع الكروي الأردني لموسم ساخن بطموحات مرتفعة ومنافسة يتوقع أن تبلغ ذروتها بين الأربعة الكبار: الحسين إربد، والفيصلي، والوحدات، والرمثا، أندية تملك التاريخ والجماهير والإمكانات، لكنها هذا الموسم تدخل السباق بسيناريو جديد قائم على صراع العقول بين مدرب محلي واحد وثلاثة مدربين أجانب.
في التفاصيل، يتولى قيادة الفيصلي المدرب الوطني جمال أبو عابد، الاسم العائد بقوة إلى واجهة المنافسة بعدما كسب ثقة إدارة النادي وجماهيره، واضعًا على عاتقه مهمة إعادة الفريق إلى منصة التتويج بعد موسم مخيب.
أبو عابد، الذي يملك خبرة واسعة في الملاعب الأردنية، سيجد نفسه هذا الموسم أمام تحدٍّ غير مسبوق، وهو مواجهة مدربين أجانب على رأس ثلاثة فرق طامحة.
نادي الحسين إربد، بطل النسختين الماضيتين من الدوري، جدّد ثقته بالمدرب البرتغالي كويـم ماتشادو، الذي يواصل مشروعه مع الفريق وسط دعم إداري واضح وتطلعات للاحتفاظ باللقب.
أما الوحدات، فاختار المدرسة البوسنية عبر التعاقد مع داركو ميلان رادوفيتش، مدرب يسعى لتصحيح أخطاء الموسم الماضي، الذي أنهاه الفريق وصيفًا رغم الأداء القوي.
ومن جانبه، جدد الرمثا العهد مع مدربه المونتينيغري ميليان رادوفيتش، سعيًا إلى العودة للمنافسة الجادة بعد موسم شهد تذبذبًا في الأداء والنتائج.
وبينما يبدو المدربون الأجانب محاطين بأجهزة فنية متكاملة وخطط طويلة الأمد، يقف جمال أبو عابد وحيدًا كممثل للمدرب الأردني، حاملاً تطلعات الشارع المحلي لإثبات أن الكفاءة ليست حكرًا على الخارج، وأن التجربة المحلية قادرة على صناعة الفارق متى ما توفر الدعم والتخطيط.
وتزداد الإثارة مع تصاعد الحديث عن احتمال عدم استقرار الأجهزة الفنية، إذ أظهرت المواسم الماضية أن إدارة الأندية لا تتردد في اتخاذ قرارات التغيير متى ما شعرت أن النتائج لا تسير في الاتجاه المطلوب، وبالتالي، فإن الضغط لن يكون فقط على جمال أبو عابد، بل على جميع المدربين، سواء كانوا محليين أو أجانب.
ويرى مراقبون أن جولات الدوري الأولى ستكون حاسمة في تحديد شكل المنافسة، وقد ترسم ملامح “الضحايا الأوائل” في حال جاءت النتائج دون التوقعات، في ظل تعقيدات المنافسة وارتفاع سقف الطموحات لدى الجماهير والإدارات على حد سواء.
الموسم الكروي الأردني المقبل لا يبدو عاديًا بأي حال، فكل فريق من الفرق الأربعة يملك ما يؤهله للقب، وكل مدرب يحمل سلاحه الخاص، لكن من سينتصر في النهاية؟ هل ينجح أبو عابد في كسر طوق الهيمنة الأجنبية؟ أم أن البوصلة ستبقى تميل لصالح الخبرات الأوروبية؟.. الجواب ستحمله الجولات المقبلة، في موسم يُنتظر أن يكون من أكثر المواسم إثارة في تاريخ الدوري الأردني.


