أسئلة بلا أجوبة: عدالة الوظائف ..الإعلام الغائب ..ومخالفات دون رادار

56

– أين عدالة الوظائف المدنية؟

يرى راصدون للشأن المحلي أن معظم التعيينات القيادية الأخيرة التي اتخذتها الحكومة تركت أثراً سلبياً في نفوس المواطنين، كونها تعيينات غلبت عليها العلاقات الشخصية، وبعيدة عن معايير النزاهة، حسب قولهم.

هذا لا يعفي من ترويج بعض الأسماء وتجميل سيرهم بأنهم “أهل للقيادة”، رغم أن بعضهم تولّى المنصب لأكثر من مرة ولم يكن على قدر المسؤولية.

للأسف، الحكومات المتعاقبة في قرارات التعيين وإنهاء الخدمات لم تقتدِ بالمؤسسة العسكرية التي تراعي الأقدمية، وتُكرّم مغادري المناصب بترفيعهم إلى رتبة أعلى.

على عكس ما يحدث في العمل المدني، حيث يُؤتى بأشخاص “بالباراشوت”، ويُوضَعون فوق “رقاب” من أفنوا أعمارهم في الوظيفة!

أين عدالة الوظيفة المدنية من عدالة الوظيفة العسكرية؟

مواقع إعلامية شبه شاغرة!!

التعيينات الأخيرة في مجال الإعلام، والتي وُشّحت بتوقيع رئيس الوزراء، ولقاءاته مع المعينين، قد تُثمر نتائج إيجابية… إن حدثت! ولكنها ستأخذ وقتاً طويلاً.

ذلك أن عمل وكالة الأنباء الأردنية “بترا” ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون ما يزال “تحت القسطرة”، إذ وضعتهما الحكومات المتعاقبة “تحت السيطرة”.

هذا الانكماش انعكس سلباً على كثير من المؤسسات الإعلامية التي تتلقى الأخبار (كوبي بيست)، صورة وكلام الوزير فقط، بغض النظر عن الحضور والمناسبة.

أما الوجوه ذاتها، فما تزال تطفح على شاشات التلفزة، بلا تغيير.

– الإفصاح عن مخالفات السير

ما الذي يمنع مديرية الأمن العام وأمانة عمّان من الإفصاح عن قيمة مخالفات السير بأنواعها كافة؟!

السؤال ليس بهدف معرفة المبالغ، سواء كانت بالملايين أو تجاوزت المليار، بل لمعرفة طبيعة سلوك المخالفين، من أردنيين وغير أردنيين، وأي الأنواع أكثر تكراراً.

ربما يساهم هذا في تعديل سلوك المواطنين لتجنّب المخالفات.

كثيرون يشتكون من مخالفات لا تثبتها كاميرا ولا رادار، بل يضبطها شرطي السير، دون إشعار أو دليل فوري.

فمن يتذكّر، بعد عام كامل عند تجديد الترخيص، أنه تجاوز السرعة في منطقة لم يزرها يوماً؟

إثبات المخالفات يطمئن المخالفين، وينزع من أذهانهم مقولة “الجباية”.

– من الذي جعل عمّان لا تنام؟

كان ليل الخميس الفائت حافلاً باختناقات مرورية، على غير العادة، دون سبب واضح.

هل لأن الجمعة عطلة رسمية؟ أم لكثرة مناسبات الأفراح والأتراح؟ أم أن الناس، وفي مقدمتهم الشباب والنساء، خرجوا من منازلهم لتخفيف ضغوط الأسبوع؟

أم أن “عشّاق الشاورما” وروّاد المطاعم اختاروا هذا اليوم بالذات؟

كلها احتمالات واردة، لكن أزمة المرور تتفاقم كل عام في شهور الصيف: حزيران، تموز، وآب.

وللعلم، فإن الأردن واجه هذا العام أطول صيف لغياب الأمطار وتغير الطقس.

أن “تسهر” عمّان حتى بعد الفجر! أمر أصبح اعتيادياً.

وقد يقول قائل: إن المغتربين الأردنيين عادوا لقضاء الإجازة في بلدهم، فلا بد من زيارات ودعوات عشاء وسهرات.

وبما أن الشيء بالشيء يُذكر، فإن هذا “السهر” يناقض ما كانت تفكر به غرفة تجارة عمّان وأمانة العاصمة بشأن إغلاق المحال التجارية عند التاسعة شتاءً، والعاشرة صيفاً.

قد يعجبك ايضا