كاس العرب تعرّي منظّريها .. ماذا قال “المخرّب السوري”؟!

183

كأس العرب تعرَي منظّريها .. ماذا قال” المخرّب السوري “؟!

كتب: عبدالحافظ الهروط

بداية، ظنت  “قطر ” المتأهلة لكأس العالم ٢٠٢٦، أن لقاء  ” فلسطين” في  افتتاح بطولة كاس العرب المقامة بالدوحة، سيكون تحصيل النقاط  الثلاث، لا محالة!!، وبعده لكل حادث حديث،  فحدث العكس ، وهذا أول دروس البطولة. .

المجموعة، خالفت كل التوقعات بأن يتأهل   المضيف مع نظيره التونسي، على حساب ” الفدائي” و”نسور قاسيون”فجمع الأخيران ٤ نقاط لكل منهما وتركا المرشحين -على الورق- في “صراع البقاء” ولا بديل عن الفوز في لقائهما الأخير، وقد لا يشفع الفوز، ذلك أن نقطة واحدة في الرصيد، لا تؤهل، في حين نقطة تعادل منافسيهما بالمجموعة، تقول للقطريين وداعاً لمتابعة البطولة عبر الشاشة، وللتوانسة   رافقتكم السلامة في رحلة العودة المبكرة.

هذه الحسبة الرياضية، فرضتها ظروف المنتخبات الأربعة، ولا نقول مفاجآتها التي بدأت بفوز فلسطين على قطر ، وسورية على تونس بالنتيجة ذاتها ٠/١.

وعندما نقول الظروف وليست إلمفاجآت، فقد كانت “صواريخ “  المنتخبين الفلسطيني والسوري، من نوع “أرض جو” تعصف في شباكي التونسي والقطري في أصعب الأوقات.

“نسور قرطاج” تقدموا بهدفين لـ عمر العيوني وفراس شواط ، فكان الرد المزلزل عن طريق حامد حمدان وزيد قنبر.

وفي المواجهة الثانية، كان “نسور قاسيون” يفسدون فرحة ” العنابي” وهو يحتفل بهدف احمد علاء ، والمباراة تلفظ أنفاسها، فجاء عمر خريبين بالخبر اليقين ناثراً على جماهير سورية الحاضرة على المدرجات وعبر الشاشات، ورود الشام .

أجمل ما عبّر عن هدف التعادل القاتل، صاحبه وهو يرد على الإعلام: هل توقعت تسجيل الهدف، وكيف فعلت؟

كانت إجابته وبلهجته السورية” أنا ما بحب الزحمة.. أحب الساحات الفارغة لأتواجد فيها واسجل منها”.

من جهتي اقول: كرة القدم ليس لها صديق، ولا يطوّعها إلا من يعرف مكرها، ولا يستسلم.

هذا ما نريده من “النشامى” وهو يلتقي الكويت في لقاء التأهل الذي سيسعد الأردنيين، في الأردن وفي الدوحة، وفي كل مكان يستظل بعلم الوطن.

قد يعجبك ايضا