فشل “اللجان المؤقتة” للأندية

27

فشل “اللجان المؤقتة” للأندية
عبدالحافظ الهروط
هذا عنوان ليس موجهاً لناد بعينه، وإنما لكل ناد وصل إلى هذه الادارة من إدارات الاندية الأردنية، ولا أدري إذا ما كان هذا النوع الإداري”الفاشل” موجوداً في دول أُخرى؟!.
صحونا على أندية تقوم إداراتها على انتخابات الهيئات العامة، وبغض النظر، عن مدى نزاهة هذه الانتخابات أو تلك، ومنها ما كانت بالتزكية للرئيس، ومن لفّ حوله، إلا أنها ظلت ادارات مستقرة.
أما أن تكون هناك لجنة مؤقتة، فهذا يعني، أن الهيئة العامة قد فشلت، أو أُفشل انتخابها.
وزير الشباب، المرحوم سعيد شقم، أعتقد أنه كان أول من طالب بتعديل رئاسة النادي، لتكون لدورتين متتاليتين، فقط، فوجد معارضة شديدة وحملة شعواء نالت منصبه الرسمي، باعتبار هذه المطالبة تدخلاً في النظام الداخلي للأندية.
دارت الأيام، وإذ بالخلافات تعصف بالإدارات، فكثرت الاستقالات، وتشكلت اللجان المؤقتة،واستطاع صاحب المال أن يقفز إلى “مقعد القيادة”، ومعه أعوانه.
مع ذلك حدثت الخلافات، وصار بعض الرؤساء يطالب بالمال الذي دفعه، على أنه دين على النادي.
ومن “اللجان” ما وجدت حالها عاجزة عن النهوض بالنادي، سواء في تخفيض المديونية، أو تدبير الشؤون المالية للاعبين.. فكانت المغادرة إلى غير رجعة ..هذا في عصر الهواة.
تأزمت الأمور في مرحلة الإحتراف، من حيث الخلافات الانتخابية، وتشكيل اللجان، فجيء بمن يملك المال والدعم ظناً بأن هذا التشكيل سيكون الحل للإستقرار الإداري.
الإحتراف لن ينجح بهذه الطريقة، لأن القدرات المالية للأشخاص مهما بلغت من الدعم، فإنها لن تحقق الوفر للنادي ومتطلباته، وستظل الاندية مديونة، لأن التزاماتها للاعبين وللأجهزة الفنية، لم تعد كما كانت في السابق، إضافة للاستحقاقات الخارجية والتحضير لها.
إلا أن السبب الأكثر تهديداً للجان المؤقتة والإدارات التي جاءت بالانتخابات، هو غضب الجماهير، ونقصد هنا، الأندية التي لها قواعد كبيرة ، وقد شاهدنا كم إدارة منتخبة أو لجنة مؤقتة، ذهبت جراء هذا الغضب، لأن أياً من الإدارتين لم تحقق البطولة.
على اللجان المؤقتة للأندية والإدارات المنتخبة، أن تكون لديها الشجاعة في الإبقاء على عقود اللاعبين المحترفين ومن قدموا من الخارج، وكذلك المدربين، إلى نهاية الموسم، مهما كانت نتائج فرقها، تجنباً لدفع مستحقات هؤلاء إذا ما غادروا قبل انتهاء عقودهم، وإلا فإن مغادرة الإدارات تصبح لازمة.
إرضاء الجماهير، بكل ما يطالبون، وعلى قاعدة “نادي بطولات” يساندها إعلام يطبّل بحثاً للشعبوية! غاية لا تُدرك في قاموس الرياضة،، وعلى رأسها كرة القدم.
وإلى أن يتغيّر الحال، وتصبح الاندية مؤسسات قادرة على إدارة نفسها بنفسها، لا بأشخاص، استهوتهم المناصب، كونهم يملكون المال.
هذا الحال لن يستمر طويلاً، لكلف الإحتراف الذي يبدو أنه “دخل علينا من المدخنة” على رأي وزير الشباب المرحوم د. محمد خير مامسر ، وقد صدق بما قال، ذلك أن وضع الأندية، محزن إلى درجة اللطم.

قد يعجبك ايضا