تجار شارع الجامعة في إربد يطالبون بإنعاش الحركة الاقتصادية وسط وعود بلدية
العقبة اليوم – شهدت غرفة تجارة إربد اليوم الاثنين اجتماعًا موسعًا ضم ممثلين عن البلدية وعددًا من تجار شارع شفيق إرشيدات، المعروف شعبيًا بـ”شارع الجامعة”، لمناقشة التحديات التي تواجه الحركة التجارية المتراجعة في هذا الشارع الحيوي، الذي كان يومًا ما من أبرز مراكز النشاط الاقتصادي في المدينة.
وخلال اللقاء، أوضح رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى المهندس عماد العزام أن البلدية عازمة على تنفيذ سلسلة من الإجراءات التي تستهدف معالجة أزمات المرور وتعزيز بيئة الأعمال التجارية.
وأشار إلى أن إزالة الحاجز الحديدي من الجزيرة الوسطية ستسهم في تسهيل حركة المواطنين بين المحال التجارية والمطاعم، إلى جانب إعادة النظر في النفق المقابل لكلية الاقتصاد القديمة بجامعة اليرموك الذي لم يعد يخدم الغاية المرجوة منه. كما أعلن العزام السماح لأصحاب المحال باستغلال الارتداد ضمن الرصيف، بما يتيح لهم مرونة أكبر في عرض بضائعهم وتنشيط مبيعاتهم.
ولفت العزام إلى أن البلدية، بالتعاون مع الأجهزة المرورية، ستعمل على تخصيص مسرب خاص لحافلات النقل العام عند البوابة الشمالية لجامعة اليرموك، في خطوة تستهدف تخفيف الازدحامات المرورية وتنظيم حركة الباصات التي تشكل ضغطًا متزايدًا على الشارع.
وأضاف أن تعزيز الإنارة وتجويد خدمات النظافة من بين الأولويات التي يجري العمل عليها، في محاولة لإعادة بريق الشارع التجاري إلى سابق عهده.
من جانبه، أكد رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة أن الغرفة تسعى للتنسيق مع البلدية لتذليل العقبات التي تواجه مختلف القطاعات التجارية، معتبرًا أن اللقاء مع تجار شارع الجامعة هو بداية لسلسلة من الاجتماعات المماثلة مع أصحاب المحال في شوارع أخرى تعاني من التراجع.
وشدد الشوحة على أن استعادة النشاط الاقتصادي تتطلب إجراءات تشاركية بين مختلف الأطراف لضمان حلول عملية ومستدامة.
أما التجار، فقد ركزوا على حزمة من المطالب التي اعتبروها أساسية لإنعاش الحركة التجارية، وفي مقدمتها تزيين الجزيرة الوسطية بأشجار الزينة، وتعزيز الوجود الأمني في الشارع والأحياء المجاورة، وإقامة نوافير مياه تضفي جمالية إضافية على المكان، إلى جانب وضع آلية واضحة لاستغلال الارتداد داخل الأقواس أو خارجها بما يحفظ حقوقهم.
الاجتماع، الذي حمل نبرة من التفاؤل، عكس إدراكًا متزايدًا لدى البلدية والغرفة والتجار على حد سواء بأن شارع الجامعة بحاجة إلى رؤية متكاملة تعيد إليه دوره كمحور اقتصادي نابض في قلب إربد، وسط تحديات توسع المدينة وتغير أنماط الحركة التجارية.