لطفاً رئيس المجلس .. اضبط إيقاعك أولاً
لطفاً رئيس المجلس .. اضبط إيقاعك أولاً
عبدالحافظ الهروط
قبل دعوة رئيس مجلس النواب مازن القاضي، الشعب الأردني لـ “انضباط حركته مع حركة الدولة”، نادى اردنيون بأن يضبط الوزراء والنواب “تفحيطاتهم” التي أطلقوها بمسمى “تصريحات”، وهي لا تعد ولا تحصى، والفيديوهات شاهدة عليهم، وحتى لا يقال عنّا “إننا نغتال شخصياتهم”!.
أما دعوة الرئيس للأردنيين، سواء الذين، قصدهم للانضباط، أم كانت “الدعوة عامة”، فإن أي اردني يقول: الشعب هو الدولة، اتفق أفراد منه على رأي ، أو اختلفوا فيه، فأرض بلا شعب، لا وجود لدولة.
هذا يعني، أن على المسؤولين في كل موقع، أن يضبطوا هم حركتهم، بالعمل والقول، باعتبارهم تنفيذيين في صلاحياتهم ومسؤولياتهم.
لقد اعتاد الأردنيون، عند فشل أي مسؤول أو جهة أو سلطة، على سماع من يخرج على الرأي العام ليقول” هذا اختيار الشعب، و(منين نجيب وزراء ومسؤولين)، من الصين”؟!.
ذريعة الفشل، دائماً تُلصق بالشعب، أما المسؤول الذي يفشل من منصب إلى منصب، فاستمراريته هي “الظاهرة” للعيان، وهي التي يتعامى عنها، أصحاب القرار.
ما يدعو له كاتب هذه السطور، وغيره من الأردنيين، من رئيس مجلس النواب، هو أن يضبط الرئيس إيقاع زملائه ، وقد خرج منهم للتو من تولى موقعاً في هذه السلطة التشريعية، ليقول “سنعيد هيبة المجلس”، أين الانضباط، وماذا يعني؟!.
أما الثانية، فإننا ندعو رئيس مجلس النواب ، أن يضبط المجلس إيقاع الحكومة، من خلال صلاحيته ورقابته عليها، لا اليها.
والثالثة، يا معالي الرئيس، هي أن تضبط إيقاع “قواعديتك”، وقد رفعت ونصبت وجريّت الكلمات والحروف إلى غير “حركتها وانضباطها”،ما أضعف نداءك للأردنيين، وانت تجلس على كرسي الرئاسة تحت القبة، راجياً، من موقع المواطنة، أن يكون “مكوّن الدولة” كله، بانضباط، للارتقاء بالأردن الحبيب، والله من وراء القصد.