“تسلا” تراهن على التريليون: ماسك بين حلم الروبوتات ومغامرة السيارات الذاتية
العقبة اليوم – دخلت شركة تسلا مرحلة غير مسبوقة في تاريخها بعد أن كشف مجلس إدارتها عن خطة منح مالية لإيلون ماسك قد تجعله أول تريليونير في العالم.
ووفق تقرير نشرته مجلة Wired الأمريكية، فإن المجلس اقترح حزمة مكافآت بقيمة تريليون دولار، مشروطة بتحقيق سلسلة من الإنجازات العملاقة خلال السنوات العشر المقبلة، تتجاوز بيع السيارات الكهربائية إلى الدخول بقوة في مجالات الروبوتات وسيارات الأجرة الذاتية.
الخطة، التي سيصوت عليها المساهمون في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، تلزم ماسك بتحقيق أهداف تبدو أقرب إلى المستحيل، من بينها تسليم 20 مليون سيارة كهربائية، وتشغيل 10 ملايين اشتراك نشط في خدمة القيادة الذاتية الكاملة، وإطلاق مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة تعمل تجاريًا دون سائق بشري، إضافة إلى تسليم مليون روبوت من طراز “أوبتيموس”.
وإلى جانب ذلك، يجب أن تصل قيمة الشركة السوقية إلى 8.5 تريليون دولار، أي أكثر من ثمانية أضعاف قيمتها الحالية، لتبرير صرف هذه الحزمة الخيالية.
لكن تحقيق هذه الأهداف لا يبدو سهلًا، إذ تشير تقارير إلى أن مشروع سيارات الأجرة الذاتية لا يزال بحاجة لمراقبين بشريين في تكساس، كما أن خط إنتاج الروبوتات يعاني من مشكلات تقنية معقدة، خصوصًا في تطوير اليدين.
ورغم ذلك، يراهن ماسك على أن هذه المشاريع قد تُحدث ثورة اقتصادية عالمية تعيد تعريف العمل والإنتاج، بل وتفتح الباب أمام عصر جديد تقوده الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
ويرى مراقبون أن الصفقة ليست مجرد محاولة لإبقاء ماسك داخل تسلا لعقد مقبل، بل أيضًا لإعادته إلى تركيزه الأساسي بعد انشغاله في السنوات الأخيرة بصفقات سياسية وإعلامية مثيرة للجدل، مثل استحواذه على تويتر ودعمه حملات انتخابية أمريكية.
وبحسب خبراء ماليين، فإن نجاح الخطة قد يجعل ماسك أغنى رجل عرفه التاريخ، بينما يحذر آخرون من أن طموحاته قد تصطدم بواقع السوق والمنافسة الصينية والتحديات التقنية.