إنجازات على الورق.. وواقع معتم بين تهميش الأمناء وتضليل الإعلام وفشل الخدمات

26

إعجازات الرئيس وانجازات الوزراء
الجولات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء والوزراء، طريقها سهلة إلى الإعلام ، وعرة إلى المواطنين، فهم أدرى بشعاب احتياجاتهم.
ولأن الرئيس جعفر حسان ضغط على الوزراء لتزويد الحكومة بالإنجازات التي تحققت- إن تحققت-سارع بعضهم لتجميل الصورة حتى أن إحدى المؤسسات المهمة أعلنت عن إنجاز قبل الانتهاء منه، فمر مرور الكرام على الصحفيين الذين حضروا المؤتمر، ولو ذهب صحفي إلى تلك المؤسسة لاكتشف “الخدعة” التي انطلت عليه وعلى زملائه وعلى المواطنين.
هذه عينة سريعة من الإنجازات المزعومة و”المخفي أعظم”.

تهميش الأمناء العامين!
في الوقت الذي شدد فيه رئيس الوزراء على دور أمناء الوزارات في العمل الوظيفي وخلال لقائهم الذي يبدو غير مسبوق، أخذ بعض الوزراء يتجاهلونهم إلى درجة تهميشهم.
في العقود الماضية، كان الأمناء العامون هم من يديرون الوزارات ويعدون الخطط والاستراتيجيات ويؤدون مسؤليات وظيفية كما لو هم الوزراء، فيما الوزراء يرسمون السياسات.
القاعدة الإدارية انقلبت رأساً على عقب ليكون الوزير المتفرد بالقرار حتى لو غادر الوزارة بعد أشهر.

لماذا صَمَتُّم كل الدهر؟
تحدث أكثر من مسؤول في بعض الحالات التي تتعلق بالعملية الانتخابية النيابية وتزويرها وحول إنجاح وعدم إنجاح هذا المرشح، وذاك، وإرجاعه إلى المسؤول الأول ذاته، في تلك المرحلة لتلك الجهة ذاتها.
نقول الحديث بأثر رجعي غير لائق في مثل هذه الحالات – إن صحّت-ففيه أولاً: إحباط للمواطنين،ثانياً، وكأنه يقول، ما على الناس إلا أن يقاطعوا كل أشكال الانتخابات، وهذا مفروغ منه لدى الكثيرين.
هذا لا يعني أن هذه الجهة ليس لها تدخلات ورأي وسياسة في كثير من الحالات، فهذه جميعها أو بعضها قابلة أن تكون ظالمة ومجحفة في حق المواطن.
ولكن السؤال: لماذا لم يتحدث هؤلاء المسؤولون عن تلك التدخلات في حينها، ويتحدثون عنها اليوم؟!

لماذا لا يتم الكشف عن المعتدين؟
منذ سنوات طويلة وحتى يومنا هذا، ووزارة المياه تنشر أخباراً تحمل اعتداءات على مصادر المياه، أفراداً وجهات.
مثل هذه الاعتداءات وقد تم ضبط من يقترفها، فإن على الوزارة كشف هوية هؤلاء.
وإذا كان الأمر متروكاً للقضاء، فإن مثل هذه القضايا يجب أن تأخذ صفة الاستعجال، كونها ظاهرة مستمرة، وتهدد الأمن المائي وتأتي على حساب المواطنين.

مصابيح توفير الطاقة (ليد)
المصابيح التي تستخدم لإنارة الشوارع في المملكة تبدو خدعة كونها لم تف بالعرض.
الإضاءة انعكاسها على الشارع ضعيفة كما لو يسير شخص بشمعة، زد على ذلك، أن بعض الشوارع غير مضاءة، بما فيها المناطق الممتدة على طريق المطار.
مغترب اردني قال: في أميركا يستخدم هذا النوع من المصابيح ولكن بإضاءة كما لو السائق يسير في النهار .

يحمل ٢٠ بطيخة على إصبع!
ليس مجازاً في هذا العنوان، ولكن حقيقة من يتولى مسؤوليات، وقد فشل في كل واحدة منها، فكيف إذا اجتمعت معاً؟!
اعتاد على الزيف الإعلامي الذي يجعل المسؤول هو الحدث، وأنه بـ حجم الوطن، وكأن الوطن “وزن ثقيل وطول فارع”، فهذا مفهوم الذين أرخصوا أقلامهم وطالت ألسنتهم، وسال لعابهم.
رفعوه إلى “السما” مع أنه لم يغادر “التسوية” في مسؤولية من مسؤولياته.

قد يعجبك ايضا