لا أوروبية ولا أمريكية: هذه العلامات التجارية للسيارات أصبحت صينية

67

العقبة اليوم – كشف تقرير جديد عن عدد من العلامات التجارية “الغربية” التي لم تعد كما كانت، إذ أصبحت مملوكة أو خاضعة لسيطرة شركات صينية كبرى.
لا يزال الكثيرون يعتقدون أن “فولفو” سويدية، و”MG” بريطانية، و”سمارت” ألمانية. تاريخيًا هذا صحيح، وهذه الشركات ما زالت تحافظ على هويتها أمام الجمهور لأن أحدًا لا يريد الاعتراف بفقدان “الحمض النووي” الخاص به. لكن إذا تتبعنا مصدر الأموال والتكنولوجيا في سياراتها، نجد أن الهوية الأوروبية بدأت تتلاشى، إذ أصبحت هذه الشركات وغيرها من عمالقة صناعة السيارات في أوروبا وأمريكا تحت سيطرة مجموعات صينية أو مرتبطة بها بشكل وثيق.
جاء هذا التحول بهدوء ولكن بعمق، من خلال الاستحواذ المباشر، أو شراء حصص، أو إنشاء شركات مشتركة، حيث بسطت شركات صينية مثل جيلي، وسايك موتور، ودونغ فنغ، وتشيري نفوذها على صناعة السيارات الغربية. النتيجة: سيارات تُباع هنا تحت شعارات أوروبية، لكن تمويلها وتقنياتها من مدن صينية مثل شنغهاي وهانغتشو ووهـو.، بحسب تقرير لموقع “ماركا” الإسباني.

فولفو، بولستار، ولوتس: ثلاثية جيلي
في عام 2010، اشترت مجموعة جيلي الصينية من مدينة هانغتشو شركة فولفو من “فورد”، لتبدأ الأخيرة عهدًا جديدًا من التحديث والاتجاه نحو الكهرباء، مع الحفاظ على فلسفتها الاسكندنافية في الأمان، لكن تحت إدارة وتمويل صيني.
كما أطلقت جيلي شركة “بولستار” كعلامة فرعية عالية الأداء من فولفو، مع قاعدة في السويد وإدراج في البورصة الأمريكية، لكنها مدعومة ماليًا وتقنيًا من الصين.
أما “لوتس” البريطانية، فقد استحوذت عليها جيلي عام 2017، لتتحول من سيارات رياضية حرارية خفيفة إلى طرازات كهربائية بالكامل، بعضها يُنتَج في مصانع جديدة بالصين.

MG من علم المملكة المتحدة إلى التنين الصيني
تأسست MG في بريطانيا في عشرينيات القرن الماضي، لكن بعد إفلاسها، استحوذت عليها “سايك موتور” الصينية بالكامل. اليوم تُصمَّم وتُنتَج جميع سيارات MG في الصين، ورغم استمرار تسويقها كعلامة بريطانية، فإنها تحقق مبيعات قوية في أوروبا وتقترب من المراتب الأولى في إسبانيا.

إيبرو: عودة إسبانية بدعم صيني
في إسبانيا، عادت علامة “إيبرو” الشهيرة في الشاحنات والفانات بفضل شركة EV Motors بالتعاون مع “تشيري” الصينية (مالكة أومودا وجايكو). يُنتج جزء من سياراتها في مصنع نيسان السابق في برشلونة، في نموذج يجمع بين هوية محلية وتقنية صينية.

أمريكا: شراكات بنكهة آسيوية
في الولايات المتحدة، لا توجد علامات أمريكية مملوكة للصين، لكن هناك شراكات قوية، مثل إنتاج وبيع سيارات “بويك” و”شيفروليه” و”كاديلاك” في الصين من خلال شركة SAIC-GM المشتركة. كما أن مجموعة “ستيلانتيس” التي تضم علامات أمريكية وأوروبية لديها شراكة استراتيجية مع “دونغ فنغ” الصينية التي تمتلك نحو 12٪ من أسهمها.

سمارت: نصف ألمانية، نصف صينية
“سمارت” كانت ملكًا بالكامل لمرسيدس-بنز، لكنها اليوم شركة مشتركة 50٪ مع جيلي. مرسيدس تصمم الشكل الخارجي، بينما تتولى جيلي المنصات الكهربائية والبرمجيات والإنتاج في الصين، ما يجعل السيارة تحمل جوازًا ألمانيًا لكن قلبها آسيوي.

قد يعجبك ايضا