انطلاق أعمال المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الصحة العامة
انطلقت اليوم الخميس أعمال المؤتمر الدولي التاسع لجمعية الصحة العامة الأردنية، تحت شعار “النهوض بالصحة العامة من أجل المستقبل”، برعاية وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وبمشاركة نخبة من المختصين في مجالات الصحة العامة من الأردن والعالم.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية، ومشاركة التجارب والرؤى العلمية والممارسات الفضلى التي تسهم في تعزيز النظم الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية.
وقال أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، مندوبا عن وزير الصحة، إن الأردن حقق إنجازات رائدة في الصحة العامة بفضل توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، والتعاون الوثيق بين كافة أركان القطاع الصحي العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين.
وبين الشبول أن الوزارة أولت برنامج التطعيم الوطني أولوية قصوى من خلال إدخال مطاعيم جديدة تشمل مطعوم المكورات الرئوية، بالإضافة إلى مطعوم جدري الماء، معتبرا أن إدخال هذين المطعومين معا خطوة فريدة ونقلة نوعية في تاريخ برنامج التطعيم الوطني.
وأشار الشبول أن وزارة الصحة عملت على اعتماد نظام التطوير المهني المستمر (CPD) كمتطلب للترفيع والترقية وتجديد رخص مزاولة المهن الصحية، وتوسعت ببرامج الإقامة لتخريج اختصاصيي الصحة العامة والوبائيات بكفاءة عالية ضمن دورات نصف سنوية، وبما يسهم في تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل على أتمتة خدماتها الصحية وبما يعزز اتخاذ القرار القائم على البيانات الدقيقة والمحدثة.
من جهته قال رئيس جمعية الصحة العامة الأردنية ورئيس المؤتمر الدكتور نشأت طعاني، إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين محاور علمية تشمل التطعيم، الصحة البيئية، الأوبئة، الصحة النفسية والرقمية، والوقاية من الأمراض السارية وغير السارية، مشيرا الى حرص المؤتمر على تغطية أبرز القضايا التي تشكل أولويات العمل الصحي اليوم.
ودعا نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة إلى تعزيز التعاون والانفتاح بين المؤسسات والمنظمات المختلفة لتعميم الفائدة العلمية بين أعضاء الجسم الطبي الواحد، وضمان ترسيخ أهداف التعليم الطبي المستمر.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة إيمان الشنقيطي، إن الصحة العامة لا تقتصر على علاج المرض، بل تتجاوز ذلك إلى الوقاية، والتثقيف الصحي، والاستعداد للطوارئ، وضمان بيئة معيشية صحية لجميع أفراد المجتمع.
بدوره، قال رئيس المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي، إن المركز تأسس بإرادة ملكية سامية ليكون منصة وطنية مرجعية تهدف إلى تعزيز ممارسات الصحة العامة في مجالات الوقاية من الأوبئة والأمراض السارية، وتنسيق الجهود في الاستعداد والاستجابة لحالات طوارئ الصحة العامة، بما في ذلك التهديد الإرهابي البيولوجي، وتعزيز إمكانيات المملكة في رصد الأمراض، وتطوير أنظمة المعلومات الصحية، وبناء القدرات، والتدريب والتأهيل في مجال مكافحة الأوبئة، وتقديم التوصيات المبنية على الأدلة لصانعي القرار، ما يتطلب نهجا تشاركيا وتكاملا في الأدوار بين القطاعات المختلفة.
(بترا)