حيل صحية من العصور الوسطى تعود بقوة وتتوافق مع العلم الحديث

خاص- العقبة اليوم الإخباري

28

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة بينغهامتون أن الطب في العصور الوسطى كان أكثر تقدماً مما يُعتقد، حيث اعتمد الأطباء آنذاك على ممارسات علاجية مبنية على الملاحظة الدقيقة للطبيعة والخبرة العملية، وليست مجرد خرافات كما كان يظن البعض. وكشفت الأبحاث أن العديد من الوصفات الطبية القديمة تشبه بشكل مذهل اتجاهات العناية بالصحة والعافية التي تنتشر اليوم عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك.

شارك في هذا المشروع البحثي الدولي فريق من جامعات بينغهامتون، وفوردهم، وسانت أندروز، وأوترخت، وأوسلو، حيث جمعوا مئات المخطوطات الطبية التي تعود لما قبل القرن الحادي عشر. وأكدت الدكتورة ميغ ليجا، أستاذة التاريخ المتخصصة في تاريخ أوروبا في العصور الوسطى، أن الناس في تلك الحقبة كانوا يراقبون ويستخدمون الطبيعة في علاج الأمراض، ويحرصون على تسجيل ملاحظاتهم العلمية، رغم أن الفترة عرفت بـ”العصور المظلمة”.

من بين الوصفات التي تم اكتشافها وصفة لعلاج الصداع باستخدام حجر خوخ مسحوق مع زيت الورد، وهو علاج يدعمه العلم الحديث كونه يساعد في تخفيف الصداع النصفي. كما وجد الباحثون وصفة باستخدام أجزاء من السحلية لشامبو يعزز جمال الشعر أو يزيله، وهو ما يشابه طرق إزالة الشعر الحديثة مثل الشمع.

أكدت الدراسة أن الطب البديل الذي نراه اليوم على الإنترنت في كثير من الأحيان يعود بجذوره إلى آلاف السنين، وأن العصور الوسطى لم تكن فترة جهل، بل كانت فترة من البحث العلمي والملاحظة الدقيقة للطبيعة واستخدامها في الصحة والعلاج.

يواصل الفريق البحثي تحديث قاعدة البيانات هذه وإضافة مخطوطات جديدة، مع العمل على ترجمات وإصدارات تساعد في تعليم الطب القديم، مما يتيح فهماً أعمق لتاريخ الطب بعيداً عن الصورة النمطية للعصور الوسطى كفترة تخلف.

قد يعجبك ايضا