غارات إسرائيلية على دمشق ودرعا.. وأميركا تطالب بوقف الهجمات وفتح حوار
في تصعيد عسكري واسع، شنت إسرائيل اليوم غارات عنيفة طالت دمشق ومدينة درعا جنوب البلاد، أسفرت عن مقتل مدني واحد وإصابة 18 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة السورية، التي وصفت بعض الإصابات بأنها “خطرة”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مواقع داخل مدينة درعا، بعد سلسلة من الضربات التي استهدفت القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان ووزارة الدفاع في العاصمة دمشق.
وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل مدني واحد وإصابة 18 آخرين بجروح، في حصيلة أولية للقصف الجوي الإسرائيلي على وسط العاصمة، فيما قالت وكالة سانا إن الغارات امتدت لتطال مدينة درعا جنوب البلاد.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف “مقر قيادة الأركان وهدفًا عسكريًا قرب القصر الرئاسي في دمشق”، مشيرًا إلى أن العمليات “تجري وفق توجيهات المستوى السياسي”، وتهدف إلى “حماية الدروز ومواجهة القوات المعادية في الجنوب السوري”، وفق تعبيره.
وفي تطور لافت، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أميركي رفيع أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد طلبت من إسرائيل وقف الهجمات وفتح حوار مع حكومة دمشق، في محاولة لاحتواء التصعيد.
كما نقلت القناة نفسها عن وزير الخارجية الأميركي الحالي قوله: “نشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الإسرائيلية على سوريا، ونتحدث مع جميع الأطراف المعنية. نريد وقف القتال فورًا”.
في المقابل، أعلنت هيئة الطيران المدني السورية عن إغلاق مؤقت للممر الجوي الجنوبي حرصًا على سلامة حركة الطيران المدني، في مؤشر على استمرار الغارات واحتمال اتساع نطاقها.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي استهداف “أهداف عسكرية للنظام السوري في دمشق ودرعا”، مشددًا على أن العمليات تأتي في إطار “حماية الطائفة الدرزية”، وأن القوات تعمل وفق “توجيهات المستوى السياسي”.
وفي تطور لافت، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات من الشرطة الإسرائيلية دخلت الأراضي السورية لإعادة دروز عبروا الحدود، دون توضيح تفاصيل العملية أو التنسيق الدولي بشأنها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن قوات الشرطة الإسرائيلية دخلت الأراضي السورية مؤخرًا لإعادة دروز عبروا الحدود، ما أثار تساؤلات قانونية وسياسية دولية بشأن طبيعة التدخل الإسرائيلي المباشر.
وأدانت الخارجية التركية الغارات، ووصفتها بـ”العمل التخريبي” الذي يهدد جهود سوريا لتحقيق الأمن والاستقرار، في حين اعتبر الرئيس اللبناني أن “الاعتداءات الإسرائيلية انتهاك لسيادة دولة عربية شقيقة”.
(وكالات)