تريد أن تعالج نفسك من السكري؟.. عليك بالصيام

خاص- العقبة اليوم الإخباري

31

كشفت دراسة جديدة عُرضت خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للغدد الصماء في سان فرانسيسكو، أن ثلاث حميات غذائية شائعة، هي الصيام المتقطع، وتحديد وقت الأكل، والتقليل المستمر للسعرات الحرارية، يمكن أن تساهم جميعها في إنقاص الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

غير أن الحمية التي أثبتت فعالية أكبر كانت خطة “الصيام 5:2″، والتي يتناول فيها الشخص طعامه بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام أسبوعيًا، بينما يقلل من السعرات الحرارية خلال يومين فقط.

وقال البروفيسور هاوهاو تشانغ، كبير الأطباء في المستشفى الأول التابع لجامعة تشنغتشو بالصين: “تُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقارن بشكل مباشر بين تأثيرات ثلاث حميات غذائية مختلفة على مرضى السكري من النوع الثاني المصابين بالسمنة”.

وأوضح الباحثون أن خطة الصيام المتقطع (5:2) تفوقت على الخطتين الأخريين في تحسين مستويات السكر الصائم في الدم، وزيادة حساسية الجسم للأنسولين، وتقليل الدهون الثلاثية، والأهم من ذلك، في مدى التزام المشاركين بها.

وقد أجريت الدراسة في مركز واحد بالصين، بمشاركة 90 مريضًا خضعوا للتوزيع العشوائي بالتساوي إلى ثلاث مجموعات: مجموعة الصيام المتقطع (IER)، ومجموعة تحديد وقت الأكل (TRE)، ومجموعة تقليل السعرات بشكل مستمر (CER)، مع المحافظة على كمية سعرات حرارية أسبوعية متساوية في جميع المجموعات. وقد أشرف أخصائيو تغذية على خطة التدخل الغذائي التي استمرت 16 أسبوعًا.

وأظهرت النتائج أن مجموعة الصيام المتقطع كانت الأعلى التزامًا بنسبة 85%، تليها مجموعة التقليل المستمر بنسبة 84%، ثم مجموعة تحديد وقت الأكل بنسبة 78%. كما انخفضت نسبة السكر التراكمي HbA1c والوزن في جميع المجموعات، إلا أن الانخفاض الأكبر كان في مجموعة الصيام المتقطع.

لم تُسجل تغيرات ذات دلالة إحصائية في مستويات حمض اليوريك أو إنزيمات الكبد. وسجلت حالات خفيفة من انخفاض سكر الدم لدى عدد قليل من المشاركين في جميع المجموعات.

وأشار البروفيسور تشانغ إلى أن هذه النتائج تُقدم دليلاً علميًا مهمًا يساعد الأطباء في اختيار الإستراتيجية الغذائية الأنسب لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني المصابين بالسمنة.

قد يعجبك ايضا