الذكرى السنوية الثالثة لرحيل طبيب “البيضة والرغيف” الشخانبة
العقبة اليوم الإخباري- تصادف اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الدكتور عبدالحافظ الشخانبة.
وشّكل في مهنته الطبية حالة إنسانية فريدة، عندما كان يقبل بـ”البيضة والرغيف” من المرضى المعوزين، مقابل معالجته لهم، وكان يدفع ثمن روشيتة الدواء عن كثير منهم.
في آلعمل السياسي، يعد من الذين تعايشوا مع السياسة بالفطرة، إذ عاقرها منذ شباب مبكر إلى أن احترفها خلال دراسته بالاتحاد السوفييتي، خاض العملية الانتخابية النيابية، فتعثر قبل أن ينهض ويجمع بين النيابة والوزارة.
تميّز سياسياً ونيابياً تحت قبة البرلمان من خلال النقاش والحوار المنسجم مع سجيته في الهدوء، والحكمة في الطرح والقدرة على التشريع.
وكان همه وهو يحمل حقيبة وزارة العمل أن يجترح أكبر عدد من فرص الوظائف والتشغيل للشباب في القطاعين العام والخاص، فنجح في مساعيه لكثيرين من أبناء القرى والمدن والمخيمات، وهو القائل لوسائل الإعلام: “لو أن كل مؤسسة من مؤسسات الوطن عيّنت شاباً أو شابين لديها، وحسب الحاجة والتخصص، لما كان لدينا بطالة بهذه الأعداد”.
ورغم ثقل الحقيبة التي حملها “أبو مكسيم”، وما لوزارة العمل من دور وطني في الاقتصاد وأثر على المجتمعات وما يتبعها من قطاعات، رسمية وخاصة، وفي مجالس الإدارات، التي يتولى رئاستها الوزير، إلا أن الدكتور الشخانبة، خرج من الوزارة مديوناً ومبتسماً لنظافة يده.
ومن الطرائف الجميلة التي رواها المرحوم الشخانبة لأصدقائه وللمقربين منه، يقول: “دخلت والدتي عيادتي لأعالجها، وبعد فحصها كتبت لها العلاج وغادرت العيادة، وبعد أيام عادت لي وقالت: يمّه أنا مرضي ما يعرف بيه إلا الدكتور سميح الزوايدة (دكتور مسيحي معروف في مادبا)، فقلت: يمّه الدوا اللي كان يعطيكي إياه نفس هذا الدوا، ولكنها أصرت إلا أن تظل تتعالج عند الدكتور سميح”.