بأثر رجعي …لتعويض الضائعة
بأثر رجعي.. لتعويض الفرصة الضائعة
كتب : عبدالحافظ الهروط
بدأ كل مسؤول وكل مؤسسة رسمية وخاصة الحديث عن ” النشامى” وعن كرة القدم .
حسناً، أن نخرج اللعبة من لحدها بعد أن دفناها عقوداً، لأن الفائز له ١٠٠٠ أب، والخاسر ، لا بواكي له .
بدأت إحدى المؤسسات الإعلامية تتناول موضوع تسويق الأردن سياحياً بشعار رياضي، مع أن كاتب هذا السطور تمنى حينها على اتحاد كرة القدم لو استثمر زيارة المنتخب الأسباني في لقائه منتخبنا الوطني في إطار مشاركته بكاس العالم ٢٠٢٢، بأن وفّر للوفد الأسباني المدجج بنجوم على مستوى العالم سواء مع منتخبهم أو الاندية العظمى عالمياً، زيارة للاطلاع على آثار الأردن، لكن الفرصة ضاعت واكتفينا ببركة مباراة في عمان.
خلال هذه السنوات العجاف والسمان، ما بين ٢٠٢٢ و٢٠٢٦، يسطع المنتخب الوطني، انتقل من صفة اللاعب إلى صفة النجم، بتأهله إلى كاس العالم المقبلة، محققاً وصافة آسيا الماضية، وتقديم افضل عرض في كاس العرب الحالية.
هذا يعني أن المنتخب فرض بنتائجه المفرحة للوطن وبإعجاب الجماهير العربية في الدوحة والمتابعة مع الأردنيين في دولهم، بأن لا مجال للحكومة الأردنية أن تتهرب من مسؤوليتها الوطنية.
المطلوب من الحكومة أن تقوم بدفع قطاعها الرسمي والقطاع الخاص تجاه كل سبل الدعم ” للنشامى” طوال تحضيراتهم لكاس العالم المقبلة، من حيث الدعم المالي واستضافة المنتخبات في المباريات الودية والمباريات التي تقام في الخارج.
المنتخب الأردني، صار “ماركة مسجلة” يعرفها العالم، وعلى العالم بشعوبه ومسؤوليه أن يعرفوا ما لدينا في بلدنا الغني بسياحة لا تملك تنوعها دولة من الدول.
مثلما هو مطلوب من اتحاد كرة القدم بأن يتيح لأي منتخب يجري لقاءات في الأردن أن يخصص للوفد زيارة إلى مواقعنا السياحية والتراثية.
وفي الوقت ذاته، فإن الاتحاد ومن خلال نجومه أن يتقلدوا لباساً وصوراً وفيديوهات لتكون تعريفاً ودعاية للوطن وهدايا للمنتخبات التي تستضيفهم ومن يقيم في أماكن استضافة منتخبنا.
نعتز ونفتخر بالشماغ الأحمر ، ولكن وحده لا يكفي، ذلك أن ما لدينا من مقتنيات وتراث وأهازيج كفيلة بأن تجعل اردننا بمصاف دول وفرت لشبابها الرياضي، ما عجز العالم العربي عنه، باستثناء دول النفط ، ومع ذلك تفوق “النشامى” على كل الظروف، وأدرج اسمه عالمياً، ليكون إلى جانب بطل العالم الأرجنتين، والجزائر والنمسا.