ما كل مرة تسلم الجرة .. يا سلامي
ما كل مرة تسلم الجرة .. يا سلامي
كتب: عبدالحافظ الهروط
بداية، يحدث في كرة القدم أن تسجل من وضع صعب وتهدر فرصة لا تضيع من مبتدىء، وليس من نجم.
ويحدث أن تكون متفوقاً كمنتخب او فريق وتهدر الفرص الممكنة فتنتهي المباراة ليس لصالحك، لأن الأمور ذهبت في الاتجاه المعاكس.
اللاعبون داخل الملعب، مسؤوليتهم كل الواجبات الفردية والجماعية التي تنتج أداء راقياً، والمدرب خارج الملعب مسؤوليته مراقبة كل لاعب من لاعبيه ماذا يفعل، ومسؤولية المنتخب المنافس كيف يؤدي .
بالتأكيد، أن هذه الأمور بالنسبة للمدرب هي اجتهادات، ومع ذلك، المطلوب منه أن تكون اجتهاداته أقرب إلى الواقعية، أي مدروسة من خلال الخبرات المتراكمة التي يتسلح بها.
في مباراة منتخبنا مع نظيره الإماراتي، ومجرد أن تقدم ” النشامى ” بهدف السبق، من ركلة جزاء، وخرج لاعب من المنتخب المنافس، واحتساب ركلة ثانية، ظن المتابعون أن المباراة في طريقها إلى فوز كبير للأردن، وهذا توقع في غير مكانه، ليس قياساً على هذه المباراة، وإنما على مباريات كثيرة حدثت، وستحدث في مباريات وبطولات مقبلة على مستوى العالم.
فماذا كان يدور بذهن المدير الفني جمال سلامي؟!
من حيث تنفيذ ركلة الجزاء الثانية، لم يتوقع أحد أن ينفذها علي علوان، وإن نجح في الاولى، فهل كانت عملية التنفيذ بتوجيه من المدير الفني أم من اللاعب ذاته، ولماذا يكون اللاعب ذاته، وقد لعب الكرة بالطريقة الاولى على يمين الحارس؟.
من تابع على الشاشة بدقة، شاهد المدير الفني للإمارات وهو يهمس في أذن الحارس قبل تنفيذ علوان الركلة الثانية حيث تحرك الحارس إلى الجهة اليمنى منه وينجح بصد الكرة.
نعود ونقول، ربما لو أهدر علوان الركلة الاولى، فقد يرى المدرب بتنفيذ الثانية لإستعادة الثقة .
بالنسبة للاعب يزن نعيمات يبقى يعوّل عليه الجمهور مع الجهاز الفني آمالاً عريضة بالأداء وصنع الأهداف والتسبب بها وتسجيلها بنفسه.
نعم سجل هدفاً صعباً، واهدر هدفاً محققاً، ربما لعدم الجدية بالإنهاء، أو لغياب لحظة الحضور الذهني.
عاب على المنتخب الكرات المقطوعة، والاطمئنان للنتيجة ومجريات المباراة، وكذلك الثغرات الدفاعية، ما أتاح للإماراتيين تنظيم صفوفهم واستعادة الثقة رغم النقص العددي، وكادوا يخرجون بنتيجة اقلها التعادل بعد أن أدركوه في الشوط الثاني، بل كانوا أقرب إلى قلب النتيجة، قبل أن يجهز عليهم نعيمات بهدف الفوز .
على المدرب سلامي أن يستفيد من هذه الأخطاء وأن النتيجة تظل معلّقة الى أن يطلق الحكم الصافرة.