الصوت الحر و”السوط المر”.. ممداني يصفع ترمب

18

الصوت الحر و”السوط المر”.. ممداني يصفع ترمب

كتب: عبدالحافظ الهروط

لو أن الرئيس الاميركي ترمب يؤمن بالشعار الذي ترفعه بلاده على مرأى ومسمع العالم “البلد الديمقراطي” لما ناصب العداء لكل من له رأي مخالف من الشعب لرأي رئيسه.

ترمب توعد وهدّد بأن المرشح زهران ممداني لن ينجح ليكون عمدة لولاية نيويورك، فذهب الوعيد والتهديد أدراج الرياح، لأن “الصوت الحر”، للشعب لا يخشى “السوط المر” للرئيس.

هذا درس لأنظمة الغطرسة في العالم، بأن الشعوب مهما عانت وتعاني من تنكيل وتضييق وترويع، فإنها المنتصرة على العبودية، والباقية على الارض التي تسكنها، فيما الأنظمة وإن طال ظلمها، فإنها إلى زوال، حيث “المقصلة” أو “المنقلة”، او أن تهيم الزعامات على وجوهها في المنافي.

وإذا كان ترمب، والحديث عنه في هذه المناسبة، قد اعتاد على الصفقات وهز العصا في وجوه أنظمة سياسية في العالم، فإن الفائز المسلم زهران ممداني، وأنصاره الداعمين له  في ولاية نيويورك ليكون حاكماً عليها، قد وجّهوا الصفعة تلو الأخرى لـلرئيس، ولسان حالهم مع ممداني يقول، هذه ولايتنا وحقّنا بأن نعبّر عن ارادتنا الحرة وصوتنا الحر ، ولسنا قطيعاً ندخل ” حظيرة الطاعة”.

” نيويورك ” قالت كلمتها” بحسب تعبير عمدتها الشاب ممداني( ٣٤) وهو يختصر اجواء فرح الفوز مع المصوتين له، تاركاً لترمب أعذار الفشل الذي مني به، أمام الديمقراطيين المرشحين،  بـ ” عدم وضع اسمه على ورقة الاقتراع، والإغلاق الحكومي” ليكونا صفعة وخسارة له وللجمهوريين.

ما على الرئيس “الكهل” إلا أن ينصاع أمام من قالوا نحن شركاء في الحكم، وليس الحكم كله لك ولحزبك في البيت الأبيض، وهذه بداية من يظن أنه يملك القرار كل الوقت، ويملك  السلطة كل فترة الولاية.

ممداني أصبح أول عمدة مسلم لأكبر مدينة أميركية، فماذا وعسى أن يكون “حكم الشباب” حيث يكثر الحديث عن الشباب في كل القضايا، أميركياً وعالمياً؟!

.

قد يعجبك ايضا