منذ عشر سنوات.. أين الحكومات عن هؤلاء، وأمثالهم ؟!

49

منذ عشر سنوات .. أين الحكومات عن هؤلاء وأمثالهم ؟!

كتب: عبدالحافظ الهروط

السؤال بأثر رجعي، وحتى الحكومة الحالية التي أطلقت على نفسها ” حكومة الميدان”: أين الحكومات عن هؤلاء، وغيرهم منذ عشر سنوات؟!

والمقصود بهؤلاء، أطفال البربيطة وأهلها في محافظة الطفيلة،  وأمثالهم وهم موجودون -بالتأكيد- بالمملكة الأردنية الهاشمية؟!

عندما التقط الزميل المصور في صحيفة الرأي، محمد القرالة، صورة لأطفال تمت

تغطية وجوههم كرامة لخصوصيتهم ، وبدت نعالهم كما لو هي أقدامهم  لا غطاء لها ولا ما يقيها حصى و”هشير”  الارض التي يعيشون عليها، ظننا في الأردن أن هؤلاء الأطفال في بلد من بلدان فتكت بهم الحروب وشردتهم ، وليسوا أطفالاً في بلدة البربيطة!!.

من يتذكر، فإن الصورة التي كانت تقشعر لها الأبدان، قد فازت عام ٢٠١٦ ضمن جائزة الحسين للإبداع الصحفي، حينها لم نتفاجأ “معشر المهنة” بتبرع الزميل القرالة بقيمة الجائزة ( ٣٠٠٠) ثلاثة آلاف دينار ، ليوجّه المبلغ بإنشاء صالون حلاقة، خدمة مجانية لأبناء البربيطة، بعد أن بدا قص الشعر ، ايضاً، ليس مقدوراً عليه.

مر عقد من الزمان، على حكوماتنا العتيدة، ولم نسمع رئيساً واحداً من رؤساء الحكومات، والى حكومة ” الميدان يا حميدان”، أو  الذين يرتدون  “البرنيطة”، التقوا أبناء البربيطة!.

ولأن الفقراء ومن أصابهم العوز، لا يعرف بهم واحتياجاتهم، أحد، إلا أن الله سبحانه وتعالى، يقيّظ لهم، بين حين وآخر، أهل الخير، ليقوموا بواجبهم الإنساني تجاه هؤلاء، وهذه المرة توفير عبوات مياه، كون أبناء وأهل البربيطة يشربون مياهاً، يخالطها الطين والتراب كما نقلت بعض وسائل الإعلام، في وقت تشرب فيه فئات من المجتمع “مياهاً صحية”، وأن “عليّة القوم” يستوردونها من دول غربية!، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قد يعجبك ايضا