تعديل وزاري .. معقول؟!
تعديل وزاري .. معقول؟!
كتب: رئيس التحرير
لسان حال الأردنيين: “معقول في تعديل وزاري”؟!
هو لسان حال الفنان اللبناني وائل كفوري في أغنية : معقول تشتّي في آب؟!.
السؤال مردّه، أن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، أجرى تعديلاً على حكومته في السادس من آب الماضي، وهو ” التعديل الأول” على رأي أهل الإعلام والرأي العام، فيما كان رأي كاتب هذه السطور ، أنه لا يجوز القول “التعديل الأول”، قبل أن يكون تعديل ثان، إذ ربما لا يكون هناك تعديل، كأن تستمر الحكومة في مهامها لأشهر أو سنة، وتقدّم استقالتها، لسبب ما، وربما تُحّل الحكومة، ويعيد الرئيس تشكيلها؟!
وعلى طريقة التعليق الرياضي ” الهدف الأول لأحد الفريقين” وقد تنتهي المباراة دون أهداف أو لا يأتي هدف ثان!!.
هو مجرد رأي، لا مناكفة للزملاء.
صحيح أننا في الأردن اعتدنا على تعديلات يجريها رؤساء الحكومات، حتى بلغ التعديل في بعضها خمسة وستة وسبعة تعديلات، إلا أن حكومة حسان أجرت تعديلاً في ٨/٦/ ٢٠٢٥، كما أشرنا في البداية، فهل تعديل جديد في الأفق، و هناك من يقول “إنه قريب، وقريب جداً جداً؟!.
من توقعوا أو تنبؤوا، أو لمجرد الإشاعة، عززوا كلامهم بأن نحو خمسة إلى ستة وزراء (طبعاً ضمنهم وزيرات) سيغادرون الحكومة، وقالوا “إن الرئيس غير راض عن أدائهم، ومنهم/نّ،قبل إجراء التعديل الذي أجراه على حكومته.
ومع أنني شخصياً، لست مهتماً، بمن غادر أو عاد، أو جيء به، إلا أن وزيراً من الذين سيغادرون -إن حدث التعديل-سيكون خروجه خسارة للحكومة والوزارة، وحتى لا أقول خسارة للوطن، كونه سطع من بين نظرائه، وهذا ما يؤكده اردنيون وغير اردنيين، ولكنها”السياسة”!
على أن هذه الحكومة، يراها كثيرون بأنها فقدت ثقة المواطن، لوجود وزراء اُستهلكوا، وبعض من جاء بهم التعديل، ووصل هذا الفقدان إلى الرئيس، رغم الثقة العالية بالحكومة التي أتى بها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، وقوبلت بالاستهجان والتساؤلات من قبل المواطنين، والإعلاميين، إلا من استوطن قلبه وقلمه “هوى حكومي” سواء لهذه الحكومة أو الحكومات السابقة، وذلك لمآرب ومكاسب شخصية.