الشرع يلتقي بوتين لإطلاق مرحلة جديدة في علاقات دمشق وموسكو

8

الشرع يلتقي بوتين لإطلاق مرحلة جديدة في علاقات دمشق وموسكو

تركيز على القواعد العسكرية والتعاون التجاري ومساهمة روسيا في إعادة تأهيل بنى تحتية

العقبة الإخباري -يقوم الرئيس السوري أحمد الشرع،الأربعاء، بزيارة رسمية إلىموسكو، يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، وينتظر أن يضع الطرفان أساساً مشتركاًلإطلاق مرحلة إعادة بناء العلاقات بين موسكو ودمشق. وهذه الزيارة الأولى للرئيسالسوري منذ توليه منصبه بعد إطاحة نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)الماضي.

وكان ينتظر أن تكون الزيارة في إطار مشاركة الشرع في أعمال أول قمة عربية روسيةكان مقرراً لها أن تنطلق منتصف الشهر في العاصمة الروسية، لكن التطورات المحيطةبإنهاء القتال في غزة أسفرت عن تأجيلها إلى موعد لاحق.

الكرملين أكد في وقت سابق، أن موسكو تولي أهمية خاصة لمشاركة الشرع في أعمالالقمة؛ كونها تشكل فرصة لأول لقاء يجمعه مع نظيره الروسي، وتدفع جهود الطرفينفي مسار إعادة ترتيب العلاقات بما يضمن المصالح السورية والروسية.

ويعكس قرار الرئاسة السورية إتمام الزيارة في موعدها، برغم تأجيل القمة العربيةالروسية، حرصاً مقابلاً من جانب دمشق على وضع ترتيبات المرحلة المقبلة فيالعلاقة،

وكان لافتاً أن الطرفين الروسي والسوري لم يعلنا رسمياً بشكل مبكر عن الزيارة.

وأفادت مصادر روسية وسورية متطابقة بأن الاهتمام الأكبر سوف ينصب خلالالمحادثات على وضع ما يمكن وصفه بأنه «خريطة طريق» لـ«تطبيع العلاقات» ومنحها أفقاً جديداً، في إطار مناقشة رزمة الملفات التي بدأ الطرفان مناقشتها علىمستويات مختلفة، وخصوصاً في سياق الزيارات التي قامت بها وفود حكومية منالطرفين إلى دمشق وموسكو.

،

وفي وقت سابق، قال مصدر روسي لـ«الشرق الأوسط» إن موسكو أبدت استعداداًللمساهمة في إعادة تأهيل الجيش السوري ووضع برنامج تسليح في إطار توافقاتتحدد مهاماً جديدة للوجود العسكري الروسي في سوريا على غرار وجود القاعدةالروسية المتكاملة في طاجكستان، في مقابل إطلاق برنامج تسليحي وتدريبي شاملللجيش الطاجيكي.

كما أن موسكو تسعى للتوافق مع دمشق على وضع منهجية جديدة للمهام الإقليميةالتي يتولاها الحضور العسكري الروسي الجوي (في حميميم والبحري في طرطوس). وفي هذا المجال أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الاثنين، أن سوريا مهتمةبالحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في طرطوس وحميميم، ويمكن إعادةتوظيفها باعتبارها مراكز إنسانية.

وقال لافروف إن «الجانب السوري مهتم بالحفاظ على قواعدنا العسكرية في طرطوسوحميميم. وكما قال الرئيس (بوتين)، فإننا ننطلق من تلبية مصالح الدولة المضيفة،الجمهورية العربية السورية».

وأضاف الوزير أنه في ظل الظروف الجديدة، يمكن لهذه القواعد أن تلعب دوراً مختلفاً،بدلاً من كونها مواقع عسكرية.

وأكد: «بالنظر إلى الحاجة إلى توفير تدفقات إنسانية إلى أفريقيا، يمكن أن تكون هذهالقواعد قواعد بحرية وجوية تعمل باعتبارها مراكز إنسانية لإرسال الإمدادات الإنسانيةإلى هناك، بما في ذلك إلى منطقة الصحراء والساحل وغيرها من الدول المحتاجة».

وبالإضافة إلى هذا الملف ينتظر أن مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بينالطرفين من الملفات الرئيسية المطروحة للنقاش. وكان هذا الملف على رأس أولوياتمناقشات نوفاك خلال زيارة إلى دمشق. وتنطلق موسكو من قدرتها على الإسهام فيإعادة تأهيل بنى تحتية سورية دمرتها الحرب، انطلاقاً من خبرة روسية واسعة في إقامةمنشآت سورية استراتيجية عدة. الشرق الأوسط

قد يعجبك ايضا