خمس عادات تحافظ على شباب الدماغ وتقي من الخرف مع التقدم في العمر

37

مع التقدم في العمر، لا تتوقف الحاجة إلى الحفاظ على الصحة عند الجسد فقط، بل تمتد لتشمل القدرات الذهنية والإدراكية التي تشكل أساس جودة الحياة، وفي هذا السياق، تناول موقع فوكوس الألماني في تقرير، مجموعة من العادات البسيطة التي يمكن أن تساهم في حماية الدماغ وإبقاء الذهن نشطا لسنوات أطول، مؤكدًا أن ما يُعرف بـ”الرياضة الذهنية” يمثل خط الدفاع الأول ضد التراجع المعرفي.

ويشير الموقع إلى أن تنشيط العقل بألعاب الذكاء مثل “السودوكو” والكلمات المتقاطعة، أو عبر أنشطة أكثر إبداعًا كالقراءة والإستماع إلى الموسيقى وتعلم لغات جديدة أو مهارات مختلفة، يساهم في تقوية الذاكرة وتحفيز قدرات التفكير، فالمحافظة على نشاط عقلي مستمر،  يقلل بشكل ملموس من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بمرض الزهايمر.

أما على صعيد الحياة الاجتماعية، فقد أكد موقع إشتبوست الألماني أن الروابط الإيجابية مع الأصدقاء والعائلة والجيران تُعد عنصرًا حاسمًا في تعزيز الصحة النفسية، فالعلاقات الإجتماعية المتينة لا تحسن المزاج فقط، بل تقوي جهاز المناعة وتقلل من إحتمالية الإصابة بالإكتئاب والقلق، بينما ترتبط العزلة والإنطواء بزيادة مخاطر أمراض القلب وإضطرابات الصحة النفسية.

وفي الجانب الغذائي، يوصي الأطباء بإتباع النظام المتوسطي الذي يركز على الفواكه والخضروات والأسماك وزيت الزيتون، وأشارت العيادات إلى أن هذا النمط الغذائي لا يحافظ على توازن الجسم فحسب، بل يحسن أيضًا القدرة على التركيز ويعزز قوة الذاكرة.

ولا يقل النشاط البدني أهمية عن الغذاء، إذ يوضح علماء من جامعة زيغن أن ممارسة التمارين الرياضية تحسن تدفق الدم إلى الدماغ وتزيد من تزويده بالأكسجين والمغذيات الضرورية، وهو ما ينعكس على الأداء الإدراكي بشكل مباشر، حتى الأنشطة البسيطة مثل المشي أو ممارسة اليوغا قادرة على ترك أثر إيجابي ملحوظ.

أما الهواء الطلق فيبقى،  مصدرًا حقيقيًا للنشاط والحيوية، فالرياضة في الطبيعة تنشط الحواس، تقوي القلب، تحسن النوم، وتزيد من إنتاج فيتامين (د) المرتبط بالمزاج الجيد، فضلًا عن دورها في تقليل التوتر وإبطاء مظاهر الشيخوخة.

وبينما يواجه الإنسان تحديات التقدم في العمر، تؤكد هذه الدراسات أن الإهتمام المتوازن بالذهن والجسد، عبر التفكير النشط والتواصل الإجتماعي والتغذية السليمة والحركة اليومية في الهواء الطلق، يشكل وصفة مثالية للحفاظ على الإدراك والصحة العامة معًا.

قد يعجبك ايضا