صفات تكشف الشخص المنافق وفق علم النفس.. وكيفية التعامل معه
العقبة اليوم- رغم أن اكتشاف النفاق قد يبدو معقدًا أحيانًا، إلا أن علماء النفس يؤكدون أن هناك علامات واضحة تساعد على تمييز الشخص المنافق في محيطنا. وبحسب ما أوضحه عالم النفس أرتورو توريس لمجلة Psychology and Mind، فإن هناك ست صفات رئيسية تكشف هذا النوع من الأشخاص.
أول هذه السمات هي التشدّد الأخلاقي المبالغ فيه، إذ غالبًا ما يستخدم المنافق القيم الأخلاقية كأداة لإلزام الآخرين بها، في حين لا يلتزم هو بتلك القواعد في سلوكه الشخصي. كما أن المنافقين لا يميلون عادة إلى اللطف الحقيقي، بل يسعون لاكتساب تعاطف الآخرين بطرق سريعة وغير صادقة، مثل إظهار اهتمام زائف بحياة من حولهم سرعان ما يختفي عند فقدان المصلحة.
ومن سماتهم أيضًا أن تواصلهم الاجتماعي محدود ومبني على المصلحة الشخصية، وقد يقدمون بعض الإيماءات اللطيفة أو المجاملات، لكنها في الغالب سطحية ولا تتطلب أي تضحية. ويُعرف عنهم كذلك أنهم مزدوجو الوجه؛ يظهرون أحيانًا كمشاركين في المزاح والمرح، بينما في لحظات أخرى ينقلبون لانتقاد أو سخرية، بحسب الموقف أو الهدف الذي يسعون لتحقيقه، لكن أبرز ما يميزهم هو غيابهم الكامل في أوقات الشدة، إذ يختفون عندما يمر من حولهم بظروف صعبة.
أما كيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص، فيشير المدرب دانييل كولومبو إلى أن الخطوة الأولى هي التشكيك في كل ما يقولونه والتحقق من المعلومات بنفسك. وإذا كان لا يمكن تجنبهم، كأن يكونوا زملاء عمل أو أقارب، فمن المهم أن تكون التفاعلات معهم قصيرة ومباشرة لتفادي محاولات التلاعب.
كما يُنصح بوضع حدود واضحة والقدرة على قول “لا” بهدوء، دون الانجرار إلى ردود فعل عاطفية أو محاولة الانتقام.
ويؤكد كولومبو على ضرورة الحفاظ على اللباقة دون مبالغة في المجاملة، وتجنّب التحدث عنهم بسوء، حتى لا نقع في نفس الدائرة السلبية. فالتعامل الواعي والرصين يبقى السبيل الأفضل لمواجهة النفاق دون أن يؤثر علينا نفسيًا أو اجتماعيًا.