القرارات الجريئة لمدرب برشلونة تظهر في أول مباراتين من الموسم

العقبة اليوم- بعد أول مباراتين في الدوري الإسباني، بدأت تظهر بعض التغييرات التي يرغب هانسي فليك في إدخالها على تشكيلة برشلونة لهذا الموسم. هناك عناصر استمرت من الموسم الماضي، لكن ظهرت أيضاً سلسلة من التعديلات المهمة. أجرى المدرب الألماني بعض التجارب التي لم تكلل بالنجاح، وسيحتاج الفريق للعمل عليها خلال الأسابيع المقبلة لإيجاد أفضل أماكن اللاعبين الجدد مثل ماركوس راشفورد.

على الرغم من أن خوان غارسيا هو الحارس الأساسي، وهو أمر متوقع بعد إصابة تير شتيغن، إلا أن هناك تغييرين مهمين في الدفاع. الأول كان إجبارياً بسبب رحيل إنيغو مارتينيز، واستُبدل برونالد أراوخو في المباراتين ضد مايوركا وليفانتي. أما التغيير الأبرز فكان في الجهة اليمنى، حيث أعطى فليك الفرصة لإريك غارسيا بدلاً من كوندي، وهو أمر مفاجئ نوعاً ما بالنظر إلى الأداء الممتاز لإريك. كما حافظ الفريق على أسلوبه في فرض التسلل على الخصم، وهو فعال لكنه يحمل مخاطر كبيرة في حالة الأخطاء.

في خط الوسط، أشرك فليك كاسادو بدلاً من فرينكي دي يونغ، ربما استجابة للتكهنات حول إمكانية رحيل اللاعب الشاب في سوق الانتقالات. من الطبيعي أن يكون غافي أساسياً، وقد لعب بعد الاستراحة. يبقى السؤال حول استمرار كاسادو في المباريات المقبلة، خاصة مع وفرة لاعبي الوسط في الفريق.

أما في مركز صانع الألعاب، فقد قام فليك بتجارب في مباراة فالنسيا لم تكلل بالنجاح، حيث وضع يامال وراشفورد على الأجنحة بهدف زيادة الاختراق، ونقل رافينيا إلى مركز صانع الألعاب. هذه التشكيلة لم تُحدث فرصاً حقيقية، فعدّل فليك التشكيلة في الشوط الثاني، وأراح راشفورد وأعاد رافينيا إلى الجناح، ودخل داني أولمو في مركز صانع الألعاب، ما أعطى الفريق أداءً أفضل.

تعيين رافينيا في مركز صانع الألعاب كان له تأثير كبير على اللاعبين الآخرين، حيث بقي داني أولمو على مقاعد البدلاء لفترة، وهو أمر لم يرضه، لكنه شارك في الشوط الثاني. أما فيرمين فقد لم يلعب أمام ليفانتي، ويظل احتمال رحيله قائماً رغم تصريحاته بعدم الانتقال.

أما في خط الهجوم، فقد لعب فيران توريس كأساسي في المباراتين بسبب مشاكل بدنية يعاني منها ليفاندوفسكي، ولم يخيب اللاعب الثقة، حيث سجل هدفاً في كل مباراة، مؤكداً مكانته ومنافسته لليفاندوفسكي على التشكيلة الأساسية.