“نادوية جامعة” للفيصلي والسلط

كتب: عبد الحافظ الهروط

53

العلاقات بين الأندية يجب أن تظل قائمة على التنافس بروح رياضية، بين الفرق ، والاحترام المتبادل بين الجماهير، والزيارات والمباحثات بين الإدارات، والتواصل مع جميع وسائل الإعلام.
كل هذه الأمور، عندما تترجم على أرض الواقع، تستطيع هذه الأطراف مع اتحاد اللعبة، أي لعبة، والجهات المعنية، رسمية والقطاع الخاص، النهوض بالرياضة الأردنية.
يبدو هذا الكلام، ولكل رأيه، بالقبول أو الرفض، نظرياً، ولكن السؤال: ألا يمكن تطبيقه ولو بالحد الأدنى؟!
في سنوات طويلة فائتة، اشتعل الدوري لمواسم، بين الفيصلي والوحدات، وكان للرمثا دور مؤثر، إما بالمنافسة على اللقب أو أن يحدد وجهته إلى الفيصلي أو الوحدات.
على الصعيد الفني، فإذا ما فاز الوحدات باللقب، كانت إدارة الفيصلي تذهب مهنئة، حتى أن المرحوم مصطفى العدوان كان يأخذ الفريق ليتدرب عند الوحدات، وقال المرحوم سلطان العدوان على رأس وفد للنادي مباركاً لإدارة وأسرة النادي المنافس “اللي عندكوا .. عندنا”، يعني الكاس ذهب لفريق محلي.
بالمقابل، فإن إدارة الوحدات وضعت ثقة ناديها بأن يكون الشيخ مصطفة العدوان ممثلاً لها في عضوية اتحاد كرة القدم.
لكن ماذا عن الفيصلي والسلط؟
كان واضحاً وضوح الشمس، بأن السلط -المحافظة- وبوسطها الرياضي والاجتماعي، تشجع الفيصلي، وتحضر أينما رحل وارتحل لمؤازرته، وكأن الفريق الأزرق فريق للمدينة وضواحيها، ولا أبالغ أن جمهوراً لا يستهان به من أبناء السلط يشجعون الفيصلي عند مقابلته شقيقه في البلقاء، وخاصة بعد صعود السلط لصفوف المحترفين.
الفارقة أو الهوية النادوية، والجامعة للناديين، أنها: مدرب الفيصلي جمال أبو عابد، ومدرب السلط هيثم الشبول، الكل يعلم أنهما لعبا سنوات طويلة، للمنتخب الوطني وهما في صفوف الفيصلي.
كما قاد المدربان في مراحل سابقة الفيصلي والسلط، قبل أن يقود كل منها فريقه في الموسم الماضي وهذا الموسم، ولا شك أن كلاً من المدربين رغم هذه العلاقة الجامعة، سيعمل ما عليه للفوز في مباراة الجمعة على ستاد عمان، وجني النقاط الثلاث، لتعزيز الرصيد (الفيصلي لـ ٦ نقاط والسلط لـ ٤)، وهذا حق مشروع للمدربين، وللإدارتين، بعيداً عن ميول الجمهور الذي يميل من حيث العدد إلى “الأزرق”.
مع تمنياتنا للفريقين “التوأم”، وبقية الفرق بالتوفيق، وتقديم مستوى أفضل، وأهازيج تحفّز ولا تنفّر.

قد يعجبك ايضا