العزام: عيوب فنية عطلت مشروع “حسبة الجورة”.. وبلدية إربد تمهل المكتب الهندسي 45 يومًا لتصويبها
العقبة اليوم – أكد رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى، عماد العزام، أن تعثر تنفيذ مشروع “حسبة الجورة” لم يكن بسبب تقصير من البلدية أو الوزارة، بل نتيجة وجود عيوب فنية في التصاميم المقدمة من المكتب الهندسي، مشددًا على أن بقاء الحفرة على حالها حتى فصل الشتاء يُشكل خطرًا على السلامة العامة.
وقال العزام إن البلدية وجهت إنذارًا رسميًا للمكتب الهندسي لتصويب المخططات خلال 45 يومًا، ملوحًا بفسخ العقد في حال عدم الالتزام. وأضاف أن البلدية تسابق الزمن لإيجاد حلول هندسية سليمة للموقع، وتدرس عدة سيناريوهات من بينها طمر الحفرة بالأتربة إذا لم يتم تصويب الأوضاع.
وأشار العزام إلى أن مشروع المواقف الطابقية في شارع عطية بني هاني (فوعرا) تم إلغاؤه بعد أن أثبتت الدراسات عدم جدواه، وسيتم تحويل قطعة الأرض المخصصة له إلى حديقة عامة.
وبخصوص مشروع “الأوتوبارك”، أوضح أن الهدف منه تنظيم الاصطفاف وليس الجباية، مبينًا أن البلدية ستمنح فترات مجانية وأخرى بأسعار رمزية قبل تطبيق التسعيرة الرسمية، ضمن نظام إلكتروني بالكامل دون تدخل بشري. وكشف أن ثلاثة طروحات سابقة للمشروع لم تجد مستثمرين رغم شراء خمس جهات لعطاءاته، لافتًا إلى أن اجتماعات ستُعقد قريبًا لمعالجة أسباب العزوف.
وفي سياق آخر، أشار العزام إلى أن البلدية أجرت استبيانات حول الواقع المروري، بما في ذلك إشارة “زاخو”، وستتخذ قرارات بناءً على نتائجها. كما أكد على ضرورة التزام الجميع بعدم التعدي على الشوارع، مشددًا على أن البسطات تؤثر على التجار والمواطنين، وأن البلدية تعمل على إعادة إحياء “حسبة حنينا” وتخصيص مواقع للبسطات وسط البلد، إلى جانب تجهيز السوق الشعبي قرب ميدان البياضة.
أما فيما يخص تطوير الأسواق، فأكد العزام أن أي إجراءات ستُنفذ بالتوافق مع التجار وأصحاب المحال، خاصة في شارعي الشهيد (السينما) وشارع الملك طلال، بهدف ربط وسط المدينة القديم بالحاضر وتنشيط الحركة الشرائية.
من جهته، قال رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة إن الغرفة تتفق مع البلدية في رفض أي تعدٍّ على الطرق، وتؤيد تنظيم البسطات بشرط عدم الإضرار بأصحابها، مشيرًا إلى أن الغرفة تتابع قضية “حسبة الجورة” منذ عامين مع مختلف الجهات.
وشدد الشوحة على أهمية تنفيذ المشاريع بشكل صحيح وخالٍ من الأخطاء، داعيًا إلى إعادة مشروع الأوتوبارك لتنشيط الأسواق، وحل إشكالات التجار وشركات الإسكان، خصوصًا فيما يتعلق بمواقع محولات الكهرباء. وختم بالقول إن المواطنين ينتظرون رؤية تنفيذ فعلي للمشاريع على أرض الواقع بعد سنوات من الوعود