الصناعيون في ضيافة الملك

12

الصناعيون في ضيافة الملك

د.محمد ابو حمور

في اليوم التالي لالقاء خطاب العرش في افتتاح الدورةالثانية لمجلس الأمة العشرين عقد جلالة الملك حفظه اللهاجتماعاً مع ممثلي قطاع الصناعة.

مجسداً بذلك أهمية الخطوات العملية الكفيلة بمواصلةتنفيذ مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي المرتبطةبالقطاع الصناعي وبحث سبل تعزيز مساهمة القطاعفي رفع نسبة النمو وتوليد فرص العمل، مع التأكيدعلى أهمية تبني استراتيجيات تصديرية تساهم فيفتح أسواق جديدة وتوسيع الأسواق الحالية وتعززمرونة الصناعات الاردنية وقدرتها على مواجهة تقلباتالأسواق، يضاف لذلك العمل على تلبية احتياجاتالصناعة الوطنية من الكفاءات المهنية عبر ربط برامجالتدريب المهني باحتياجات سوق العمل.

وياتي الاهتمام الملكي بقطاع الصناعة تأكيداً علىأهمية هذا القطاع ودوره الريادي في تحقيق النموالاقتصادي وتوفير فرص العمل وزيادة الصادراتالوطنية.

ووفقاً لبيانات دائرة الاحصاءات العامة حققتالصناعات التحويلية نمواً بنسبة 5% خلال الربعالثاني من العام الحالي،د.

وساهم قطاع الصناعة بما يقارب ثلث النمو المتحققخلال تلك الفترة والبالغ 2.8%، كما وصلت نسبةالصادرات الصناعية الى أكثر من 93% منالصادرات الوطنية خلال الثلث الأول من العام والتيبلغت 2.7 مليار دينار حيث نمت بنسبة 8% مقارنة معنفس الفترة من العام الماضي.

واستطاعت المنتجات الأردنية أن تتواجد في أكثر من150 سوقاً عالمياً، ويبلغ عدد المنشآت الصناعية حوالي18 ألف منشأة تنتج حوالي ألف وخمسماية سلعةوتوفر أكثر من 262 ألف فرصة عمل.

الصناعة هي العمود الفقري للتنمية المستدامة المولدةلفرص العمل وذات الأثر المباشر على مستوى حياةالمواطنين.

والأردن لديه قاعدة صناعية صلبة وذات امكانياتكبيرة وواعدة، أما رؤية التحديث الاقتصادي فقد وفرتمسار نمو واضح ورؤية متكاملة ومبادرات محددةللنهوض بالقطاع الصناعي وصولاً الى تحقيقالطموحات والتي هي ثمرة لتكامل الجهود بين مختلفالقطاعات وأهمها بناء شراكة حقيقية وفاعلة بينالقطاعين العام والخاص تضمن الحرص على تحسينبيئة الاعمال وتحفيز الاستثمارات وتبسيط الاجراءاتالتنظيمية وتجاوز ما قد يبرز من قيود ومعيقات وصولاً الى تشخيص دقيق للمتطلبات والشروط التي لا بد منتوفرها للتمكن من تقليص كلفة المنتج الأردني ورفعجودته وتمكينه من المنافسة في مختلف الأسواقالعالمية وتطوير البنية اللوجستية وتوفير سلاسل امدادآمنة وموثوقة وبذلك وعبر ترجمة التوجهات الى واقعملموس يمكن تعبيد الطريق لصناعة اردنية مزدهرةوقادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتقلباتالأسواق.

قد يعجبك ايضا