مصرع 39 شخصا خلال تجمع انتخابي لنجم بوليود جوزيف فيجاي

38

شهدت ولاية تاميل نادو جنوبي الهند كارثة إنسانية مأساوية، بعدما تسبب تدافع ضخم خلال تجمع انتخابي للممثل والسياسي الشهير جوزيف فيجاي في مقتل 39 شخصا على الأقل وإصابة نحو 40 آخرين، وفق ما أعلن وزير الصحة في الولاية ما سوبرامانيان، مساء أمس السبت.

وقد وقعت الحادثة بمدينة كارور، حيث كان النجم السينمائي، الذي دخل حديثا عالم السياسة، يلقي خطابا أمام عشرات الآلاف من مؤيديه.

وقع التدافع في منطقة فيلوسواميبرام على الطريق السريع بين كارور وإيرود، بعد أن تجاوز عدد الحاضرين 30 ألف شخص، أي أكثر من ضعف السعة المصرح بها.

ومع وصول فيجاي متأخرا، اندفع الحشد نحوه في فوضى عارمة، فسقط الكثير من الأشخاص أرضا، بينهم أطفال انفصلوا عن ذويهم، في حين أدت حرارة الطقس المرتفعة إلى تزايد حالات الإغماء بين الجمهور. وأكد سوبرامانيان أن بين القتلى 8 أطفال، في حين نُقل المصابون إلى مستشفيات المنطقة وهم في حالة مستقرة.

وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن بعض مؤيدي فيجاي حاولوا الاقتراب من حافلته الانتخابية، فسقط عدد منهم أرضا متسببين في التدافع. كما ذكرت وكالة “برس ترست أوف إنديا” أن ما لا يقل عن 30 شخصا أُغمي عليهم أثناء الخطاب، حيث استمرت كلمته رغم سقوط الضحايا، قبل أن يوقفها المنظمون بعد تفاقم الفوضى.

فيجاي، الذي أسس حزبه السياسي في فبراير/شباط 2024 بعد اعتزاله التمثيل، أعرب عن حزنه العميق إزاء ما حدث، وأعلن عن تخصيص تعويض مالي قدره 20 مليون روبية (نحو 24 ألف دولار) لكل عائلة فقدت أحد أفرادها. كما قدم رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي تعازيه، في حين أعلن رئيس وزراء تاميل نادو إم كيه ستالين عن منح 10 ملايين روبية (نحو 12 ألف دولار) لكل أسرة متضررة، وأمر بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة قاض متقاعد لكشف ملابسات الحادث.

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد التجمعات الجماهيرية الكبيرة في الهند مثل هذه الحوادث، ففي يناير/كانون الثاني الماضي، لقي 30 شخصا حتفهم أثناء مهرجان “ماها كومبه” عندما تدفق عشرات الآلاف من الهندوس للاستحمام في نهر مقدس. وفي ولاية تاميل نادو تحديدا، يرتبط نفوذ نجوم السينما بعمق بالثقافة الشعبية، إذ يتمتع بعضهم بمكانة تشبه العبادة، وغالبا ما ينقلون شعبيتهم إلى الحياة السياسية.

ولا يزال الغموض يحيط بمستقبل فيجاي السياسي وما إذا كان ينوي خوض الانتخابات على مناصب في الولاية، لكن حادثة كارور المأساوية ألقت بظلال ثقيلة على بداياته السياسية، وفتحت باب النقاش مجددا حول أمن التجمعات الانتخابية في الهند.

قد يعجبك ايضا