الصدفية والالتهاب المزمن: كيف تدير المرض وتحسن نوعية حياتك؟

عمان- العقبة اليوم الإخباري

13

رغم أن السبب الدقيق لمرض الصدفية لا يزال غير معروف، إلا أن الأطباء يصنفونه كمرض التهابي ناتج عن اضطراب في الجهاز المناعي. ويؤثر هذا الالتهاب على الجلد بشكل واضح، لكنه قد يمتد ليطال مفاصل الجسم والعينين وحتى القلب والأمعاء.
تشير الإحصاءات إلى أن ما يصل إلى 3% من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من الصدفية، والتي تظهر بأعراض تشمل بقعًا مرتفعة ومتقشرة، واحمرارًا أو تغيّرًا في لون الجلد. ووفقًا لخبراء، فإن الالتهاب هو العامل المشترك وراء جميع هذه الأعراض والمضاعفات.

ما الذي يسبب الالتهاب في مرضى الصدفية؟
في الصدفية، يتراكم عدد كبير من الخلايا الالتهابية في الطبقة الوسطى من الجلد (الأدمة)، ما يؤدي إلى تسارع غير طبيعي في نمو الخلايا في الطبقة الخارجية (البشرة). وبينما تستغرق دورة حياة الخلايا الجلدية الطبيعية حوالي شهر، فإنها تتسارع إلى أيام قليلة في مرضى الصدفية، مما يؤدي إلى تراكمها وظهور اللويحات المزعجة.
لكن الخطر لا يقتصر على الجلد فقط. فقد وجدت دراسات موثوقة أن الالتهاب المرتبط بالصدفية يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والتهاب الأمعاء والصدفية المفصلية.

هل يمكن علاج هذا الالتهاب؟
رغم أن الالتهاب في الصدفية مرتبط بخلل في الجهاز المناعي، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي يمكن أن تقلل من شدة الالتهاب وتساعد على تحسين الأعراض، وحتى الوصول إلى فترات طويلة من “الهدوء المرضي” (Remission).
كما أن بعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات الموضعية، والعلاجات البيولوجية القابلة للحقن، والعلاجات الفموية، تستهدف تخفيف هذا الالتهاب بشكل مباشر.

نصائح للسيطرة على الالتهاب في الصدفية
يقدم الخبراء مجموعة من النصائح العملية للمساعدة في تقليل الالتهاب لدى المصابين بالصدفية، منها:
1- اتباع نظام غذائي مضاد للالتهاب: مثل حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بالفواكه، والخضروات، والبقوليات، والتي أظهرت دراسة عام 2018 أنها تقلل من حدة الصدفية.
2- تجنب الأطعمة المعالجة والمشروبات الغازية: لأنها تزيد من الالتهاب وتفاقم الأعراض.
3- الحفاظ على وزن صحي: حيث أظهرت دراسة عام 2020 أن خفض الوزن بنسبة 12% قد يقلل من شدة الأعراض بنسبة تصل إلى 75%.
4- الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول: لأنها عوامل معروفة بتفاقم الالتهاب.
5- النشاط البدني المنتظم والنوم الكافي (7–9 ساعات): لما لهما من تأثير مباشر على خفض الالتهاب.
6- إدارة التوتر: إذ أن 88% من المصابين بالصدفية يُبلغون عن تفاقم الأعراض بسبب التوتر المزمن، ما يجعل تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا أدوات فعالة.

متى يجب زيارة الطبيب؟
في حال حدوث نوبة اشتداد مفاجئة في الأعراض، أو رغبة المريض في تحسين نمط حياته للحد من الالتهاب، يُنصح بالتواصل مع فريق الرعاية الطبية، وعلى رأسهم أطباء الجلدية. حيث يمكنهم تقديم خطة علاج متكاملة تشمل الأدوية، التغذية، المكملات، ونصائح نمط الحياة المناسبة لكل حالة.

المصدر: Medical News Today – مقالة طبية منشورة بتحديثات بحثية

قد يعجبك ايضا