غزة تنزف: 79 شهيدًا في قصف عنيف ونتنياهو يبحث صفقة تبادل وسط معارك خان يونس
شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية تصعيدًا عنيفًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينما تُجري الحكومة الإسرائيلية استعدادات لعقد جلسة خاصة لبحث صفقة تبادل أسرى جديدة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان عاجل أن عدد الشهداء منذ فجر اليوم ارتفع إلى 79 شهيدًا، بينهم 29 من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 200 شخص. وأوضحت الوزارة أن الحصيلة العامة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وصلت إلى 57,882 شهيدًا و138,095 مصابًا.
وفي تفاصيل الغارات، أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا قرب مسجد صلاح الدين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وأكد مصدر في المستشفى المعمداني سقوط سبعة شهداء وعدد من الجرحى في قصف مماثل على مناطق متعددة في المدينة. كما طالت غارات الاحتلال مبنى النيابة العامة مقابل الجامعة الإسلامية غرب غزة، وشوارع مكتظة في أحياء التفاح والبلدة القديمة.
على الجانب الآخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث الإسرائيلية والقناة 12، أن معارك عنيفة اندلعت وجهاً لوجه بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي كتائب القسام في خان يونس، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وقد شوهدت مروحيات الإجلاء تنقل الجنود المصابين إلى مستشفيات تل هشومير، بيلينسون، سوروكا، وإيخيلوف.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – مسؤوليتها عن تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة برميلية في منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، كما قصفت تجمعات إسرائيلية في جبل الصوراني شرق غزة بقذائف الهاون.
في خضم هذا التصعيد، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد جلسة مشاورات أمنية مساء الأحد لمناقشة مستجدات صفقة التبادل المحتملة مع حركة حماس، وسط ضغوط متزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين لإتمام الصفقة بعد تسعة أشهر من الحرب.
وفي الضفة الغربية، نقلت قناة الجزيرة عن مصادر محلية أن مستوطنين اقتحموا أطراف بلدة ترمسعيا شمال رام الله تحت حماية من قوات الاحتلال، في مؤشر على تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة.
(وكالات)