دراسة مثيرة تكشف أن العناكب والعقارب ليست كما نعتقد

62

العقبة اليوم – قد يغير هذا الاكتشاف كل ما نعرفه عن دراسة بعض الكائنات مثل العناكب والعقارب والحيوانات المشابهة لها، لطالما اعتقد العلماء أن هذه الكائنات تطورت من حيوان بري، لكن الواقع قد يكون مختلفًا، وفق ما نُشر في مجلة (كارنت بيولوجي).
وتشير التحليلات الحديثة لفحم أحفوري يعود إلى 500 مليون سنة إلى أن هذه الكائنات لم تنشأ على اليابسة، بل ربما كان أصلها في المحيط.
وقد اكتُشف ذلك بفضل مقارنة مع دماغ مفصليات بحرية، البطل في هذه الدراسة هو الأحفور المسمى Mollisonia symmetrica، وهو مفصلي من منتصف العصر الكمبري عاش قبل أكثر من 500 مليون سنة، وكان يُعتقد سابقًا أنه سلف سلطعون حدوة الحصان، لكن التركيب العصبي لهذا الأحفور لفت انتباه علماء الأعصاب.
وأظهرت الدراسة التقارب المذهل بين دماغ العنكبيات ودماغ هذا المفصلي، إذ أن ترتيب الخلايا العصبية في Mollisonia يشبه ترتيبها في العناكب والعقارب الحديثة، ما يشير إلى أصل بحري بدلًا من تطور بري.
أظهر الجهاز العصبي لهذا الكائن نمطًا فريدًا من المراكز العصبية التي تميز المفصليات البحرية، مثل العناكب البحرية وسلاحف حدوة الحصان، ويقترح تحليل العلماء المسؤولين عن الدراسة أن العنكبيات قد نشأت من سلف محيطي ثم تكيفت لاحقًا مع الحياة على اليابسة.
وهذا يعني أن الأنظمة العصبية لحيوانات مثل العقارب والعناكب تطورت لتتوافق مع البيئة الجديدة، مما استلزم تطوير حركات جديدة مثل المشي أو نسج الشبكات.
قد يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام نظريات جديدة حول أصل الكائنات الشبيهة بالعناكب وغيرها من المفصليات.

قد يعجبك ايضا