النظام الصحي الأردني يواجه تحديات حقيقية تهدد استدامته

31

حذر عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية، وأستاذ العلاج الدوائي السريري، الدكتور رائد بلعاوي، من أن النظام الصحي في الأردن يواجه تحديات حقيقية تهدد استدامته، رغم الإنجازات التي حققها على مستوى المؤشرات الصحية والسياحة العلاجية.

وفي تصريح لـ “الرأي”، أوضح بلعاوي أن أبرز التحديات تتمثل في نقص الكوادر التمريضية، والضغوط المالية، وتراجع المساعدات الدولية، خاصة تلك الموجهة لخدمة اللاجئين الذين يشكلون نحو 26% من سكان المملكة، مشيراً إلى أن 83% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ما يفاقم الضغط على المنظومة الصحية.

وأكد أن النظام الصحي الأردني لا يزال يُعد نموذجاً إقليمياً في جودة الخدمات وسرعة الاستجابة، إلا أن استمرار فعاليته يتطلب حلولاً مبتكرة، منها تطوير الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز التوزيع العادل للكوادر، وتفعيل التحول الرقمي في القطاع الصحي.

وأشار إلى أن الأردن يملك أعلى نسبة أطباء في المنطقة (31.7 طبيبًا لكل 10,000 نسمة)، مقابل نقص واضح في أعداد الممرضين (37.5 لكل 10,000)، مع تركز الكوادر في المدن على حساب المناطق الريفية ومخيمات اللجوء.

كما لفت إلى أن حصة قطاع الصحة من الناتج المحلي لا تتجاوز 6.4%، فيما تستهلك الأدوية وحدها أكثر من ربع هذه الموازنة، ما يعكس خللاً في هيكل الإنفاق الصحي، داعياً إلى تنويع مصادر التمويل، واستثمار جزء من عوائد السياحة العلاجية في تعزيز الرعاية الأولية.

واختتم بلعاوي بدعوة إلى اتخاذ قرارات حاسمة وحلول استراتيجية تضمن استمرارية النظام الصحي، بما يحفظ مكانته كمصدر فخر وطني، ومظلة حماية لجميع من يعيش على أرض المملكة.

قد يعجبك ايضا