430 ألف عاطل.. وصحف تموت بصمت.. ووزارات بلا أثر وسط شوارع مستباحة

141

-ماذا يعني 430 ألف؟!
الرقم الذي أعلنه وزير العمل خالد بكار بأن 430 ألف شخص معطلون عن العمل، بمعنى أنهم حمولة ثقيلة على كاهل المجتمع، ولهم مخاطر في اتجاهات عديدة، فماذا يفيد الإعلان إذا لم تكن هناك إرادة سياسية على مستوى الدولة بايجاد حلول تخفف من هذه الوطأة الضاغطة على الشباب وذويهم وعلى المجتمع؟!
بعفوية، كان قالها وزير العمل والنائب السابق، المرحوم الدكتور عبدالحافظ الشخانبة: “لو كل مؤسسة وطنية رسمية أو خاصة عيّنت شاباً أو شابين، وفق الحاجة، لما كان لدينا هذه الأعداد المعطلة”.
بدورنا نقول: أعداد المعطلين تزحف لتضاف إلى أعداد العاملين، حيث “البطالة المقنعة ” وهي بطالة أيضاً، لضعف الرواتب التي استهلكت أمام “الأسعار الجنونية” لمختلف السلع والحاجات.

-إغلاق الصحف الورقية !!
صارت الصحف اليومية حديث التندر والتنمر، تلوك به ألسنة من أهل المهنة وعامة الناس، حيث القول: “بعد هذه الصحيفة تصدر؟!”
و”الصحيفة الفلانية تصرف رواتب؟!”، و”الناس بعدها بتقرا صحف؟!”.
المضحك أن الحكومات المتعاقبة كانت السبب بإضعاف هذه الصحف، من خلال تعييناتها للقيادات برواتب عالية، والواسطات لبعض الأفراد، وسيطرتها على المحتوى، وتوجيه الكتّاب واستكتاب البعض ليكونوا حكوميين أكثر من الحكومة، هي تلك التي يقول المسؤول فيها: “نريد محتوى يتماشى مع الإعلام الحديث ويلامس احتياجات الناس!!”.
ردنا على هذا: لا الصحف الورقية .. ولا الإعلام الرسمي .. ولا قنوات التلفزة والإذاعة .. ولا المواقع الإخبارية قادرة على إحداث تأثير رأي عام، وتحقيق ثقة بين المسؤول والإعلام من جهة، والمواطن من جهة مقابلة.
باختصار: أطلقوا حرية الإعلام، تستعيدوا ثقة الناس وتقوى الدولة.
أما إذا ما أُغلقت الصحف، فلن يجد أي مسؤول رسمي خبراً له أو تصريح، وكذلك إبقاء هذه الصحف على ما هي عليه الآن، فلن تجدوا من يقرأ لكم ويسمع عنكم، وستكونون منصة ابتزاز لوسائل أُخرى.

-انتقادات قوية إلى وزارة الشباب؟
تزايدت في الأشهر الأخيرة الانتقادات الموجهة لوزارة الشباب، وفي مقدمتها غياب العمل الملموس في مراكز الشباب والشابات، وتراجع في البنية التحتية للمدن الشبابية وكثير من المرافق وعدم وجود برامج مستدامة تحقق الأثر بحيث يتفاعل معها قطاع الشباب والمواطنون.
زادت الطين بلّة، السياسة الإدارية الجديدة للوزارة  .. معلومات مؤكدة، وصلت (العقبة اليوم الإخباري) مفادها: أن رئيس الوزراء د. جعفر حسان كان غير راض، خلال زيارة قام بها في وقت سابق للوزارة ومرافق مدينة الحسين للشباب، وكذلك خلال زيارته الميدانية إلى لواء ناعور بعد اطلاعه على المرافق الشبابية والرياضية فيه، و”ما خفي أعظم”.
(سنتناول في هذه الزاوية وزارة أُخرى كثر حولها الانتقاد)، يا دولة الرئيس.

-استباحة الشارع العام
ليس أكثر استباحة للشارع العام، من وجود المقاهي والبنايات التي تحت الإنشاء، فقد وصل الأمر إلى “القضم”، وإذا جاز التعبير، نقول “الاحتلال”.
نحن نتحدث عن عمان باعتبارها العاصمة.. تقطنها سفارات وهيئات ومؤسسات أجنبية، ما يعني أن أي مظهر غير لائق، فإنه يعكس لدى هذه الجهات ذهنية سلبية تجاه الأردن والشعب الأردني.
هذه الاستباحة تتمثل بوجود الرمال على أطراف الطرق بالنسبة للبنايات الحديثة أو التي تحتاج إلى ترميم وصيانة.
كما أن وجود السيارات عند مداخل أو على جنبات الطرق بالنسبة للمقاهي، فإن في الحالتين ولضيق الشوارع، يكون تعريض المركبات المتحركة، للحوادث وارداً في أي لحظة.
رسالة إلى الجهات المعنية نوجّهها لمعالجة هذه القضية والتي عادة ما تسبّب حالة مرورية تضاف إلى أزمة المرور وهي أزمة لم تجد حلاً على امتداد حكومات عديدة.

– طرق حيوية وإنارة باهتة!!
من الإزعاجات التي يواجهها أصحاب المركبات أثناء تحركاتهم في الليل، تلك الإنارة الباهتة على كثير من الطرق الرئيسية والحيوية، بما فيها طرق العاصمة.
وربما انطلت على المواطنين، بشكل عام، ذريعة توفير الكهرباء من خلال تزويد أعمدة الإنارة بمصابيح توفير الطاقة وهي مصابيح ثبت عدم جدواها لا في انارة الطرق وخصوصاً التي استهلكت العمر الافتراضي في تعبيدها، ولا مساعدة السائق لتفادي المطبات والحفر.
عدم وجود إنارة كافية تساعد على الرؤية، شمل جميع مدن المملكة، ولكن ما يندى له الجبين تلك الطرق التي تؤدي إلى مطار الملكة علياء باعتباره وجهة للعالم الذي يزور الأردن!.

قد يعجبك ايضا