هل نخفي مجرات قزمة حولنا؟ اكتشاف علمي قد يغيّر خريطة درب التبانة

39

العقبة اليوم الإخباري – عكست محاكيات حاسوبية فائقة الدقة أجرتها جامعة درم في المملكة المتحدة مؤخرًا احتمالية وجود نحو 80 إلى 100 مجرة قزمة إضافية تحيط بمجرة درب التبانة، لم تُكتشف بعد لشدّة خفّتها وضعفها. هذه المجـرّات “اليتيمة” أو “الشبحية” فقدت معظم مادتها المظلمة تحت تأثير جاذبية درب التبانة، ما أبقاها مختفيةً عن مدى التلسكوبات التقليدية.

ويأتي هذا الاكتشاف مدعومًا بمحاكاة “أكواريوس” عالية الدقة ونموذج “غال فورم” التحليلي، حيث تتتبّع الدراسة مصير المظلات المظلمة الصغيرة التي تستضيف هذه المجرات القزمة، والتي تتعرّض تدريجيًا للتمزق بفعل جاذبية المجرة الأم.

إذا أكدت دوريات الرصد القادمة مثل كاميرا LSST في مرصد روبن وجود هذه الأجرام الشحيحة، فستشكّل دليلاً قاطعًا على صحة نموذج “لامبدا بارد المادّة المظلمة” (ΛCDM) الذي يفسر بنية الكون الكبرى وتكوين المجرات.

وأوضحت الدكتورة إيزابيل سانتوس-سانتوس من معهد علم الكون الحاسوبي بجامعة درم:

“نعلم حاليًا بوجود نحو 60 مجرة رفيقة مؤكدة لدرب التبانة، لكن تنبؤاتنا تشير إلى عشرات أخرى خافتة للغاية. رصدها سيدعم نظريتنا حول كيفية تشكل وتطور بنية الكون.”

وقد قُدِّم هذا العمل في اجتماع الجمعية الملكية الفلكية الوطنية لعام 2025 المقام بجامعة درم، بحضور نحو ألف من كبار علماء الفلك والفضاء.

قد يعجبك ايضا