مؤشر النزاهة البحثية في مرمى النقد: القطامين يطالب بالاحتكام للعلم لا للانطباعات

عمان- العقبة اليوم الإخباري

48
القطامين: لا نحتكم لمؤشر بلا مرجعية… ونكافئ الإنجاز لا نُحبطه!
القطامين: لا نحتكم لمؤشر بلا مرجعية… ونكافئ الإنجاز لا نُحبطه!.
  • “كلنا مع النزاهة الأكاديمية… لكن مش مع الاحتكام لغير الموثوق”.
  • “جامعاتنا تتقدم عالميًا… فلنحتكم للموثوق ونترك الوهم”.

  • “المؤشر لا يحمل أي طابع رسمي ولا يُؤخذ به دوليًا”.

  • “أنا أقترح على أي جامعة ورد اسمها أن تحذو حذو جامعة بني سويف”.

  • “تصنيف QS يقول الحقيقة… لا المؤشر الأحمر!”.
  • “الجامعات ليست أرقامًا في تقرير غير محكّم علميًا”.

قال الوزير الأسبق الدكتور معن القطامين، إن ما تم تداوله خلال اليومين الماضيين حول تصريح وزير التعليم العالي الحالي بشأن “مؤشر النزاهة البحثية” يثير الاستغراب، خصوصًا أن هذا المؤشر لا يُعد مرجعًا علميًا معترفًا به في الأوساط الأكاديمية العالمية.

وأضاف القطامين عبر قناته على موقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب): “استكمالًا للفيديو الذي نشرته مؤخرا، أؤكد أن موضوع النزاهة الأكاديمية والعلمية هو أمر مقدس، وكلنا معه، لكنني لست مع الاستناد إلى مؤشرات غير موثوقة ولا تحظى بأي صفة أكاديمية رسمية، وهو ما كان محور الجدل حول ما يسمى مؤشر (النزاهة البحثية) أو كما يسميه البعض (“تصنيف العلم الأحمر).”

وأوضح أن هذا المؤشر، الذي أثار جدلًا في الأردن، أحدث أيضًا ضجة في عدد من الدول الأخرى، من بينها العراق، حيث وُصفت نتائجه بـ”المجحفة”، بعد أن صبغ جامعات عراقية عريقة مثل بغداد والكوفة والبصرة وبابل باللون الأحمر، أي أنها حسب المؤشر ذات “مخاطر عالية”.

وتابع: القطامين: “الرد العراقي كان واضحًا، وزارة التعليم العالي هناك قالتها صراحة: هذا المؤشر لا يحمل طابعًا رسميًا ولا يُؤخذ به في تقييم الجامعات على الساحة الدولية، بل أكدت أن جامعاتها ما زالت تحظى بتصنيفات عالمية محترمة في مؤشرات مثل QS وشنغهاي”.

وعن الجامعات الأردنية، قال القطامين إن المؤشر أظهر جامعات كبرى مثل جامعة الشرق الأوسط، والبلقاء التطبيقية، والعلوم التطبيقية، وعمان الأهلية، واليرموك ضمن الفئة “الحمراء”، في حين جاءت الجامعة الهاشمية وجامعة العلوم والتكنولوجيا ضمن اللون البرتقالي، رغم أن جامعة العلوم والتكنولوجيا صنّفت مؤخرًا ضمن أفضل 500 جامعة عالميًا في تصنيف QS لعام 2026 (المرتبة 461).

كما أشار إلى أن الجامعة الأردنية، المصنفة عالميًا في المرتبة 324 وفق تصنيف QS، ظهرت باللون “الأصفر”، أي تحت المراقبة.

وعلق قائلًا: “هل يعقل أن نغض الطرف عن هذه التصنيفات الموثوقة، ونستند إلى مؤشر غير محكّم علميًا، لا يُعرف من هي الجهة الأكاديمية التي راجعته أو قيمت منهجيته؟ هذا المؤشر يعتمد فقط على نسبتين: عدد الأبحاث المسحوبة، ونسبة النشر في مجلات مرفوضة، دون النظر في الأسباب أو السياقات أو المعايير العلمية الدقيقة”.

وتناول القطامين نموذجًا لرد فعل “ناضج ومسؤول” من جامعة بني سويف المصرية، التي أصدرت بيانًا رسميًا أوضحت فيه أن المؤشر نُشر على منصة غير محكّمة علميًا، وأنه لا يمثل مرجعًا موثوقًا لتقييم المؤسسات الأكاديمية. كما أكدت الجامعة التزامها بأخلاقيات البحث العلمي، مشيرة إلى أن أي أخطاء فردية قيد التحقيق.

وقال القطامين: “أقترح على الجامعات الأردنية والعربية التي ورد اسمها في هذا المؤشر أن تحذو حذو جامعة بني سويف: أن تحيل التقرير إلى جهات داخلية مختصة، وتعتمده كفرصة للمراجعة، وفي الوقت ذاته أن تتواصل مع الرأي العام وتكشف مكامن الخلل في هذا التصنيف”.

وختم الدكتور القطامين تصريحه قائلًا: “نحن مع النزاهة الأكاديمية والبحثية قلبًا وقالبًا، ولكن في وقت تُحقق فيه جامعاتنا العربية تقدمًا ملموسًا في تصنيفات موثوقة، يجب أن نحتكم للمصادر العلمية المعتبرة، ونرفض الارتكاز على مؤشرات مشبوهة أو غير دقيقة، على وزارة التعليم العالي أن توضح موقفها الرسمي من هذا المؤشر، فالمجتمع الأكاديمي الأردني والعربي بأكمله يترقّب”.

قد يعجبك ايضا