هل نعيش على قنبلة موقوتة داخل معدتنا؟

خاص- العقبة اليوم الإخباري

46
نحو 75% من الإصابات يمكن تفاديها من خلال الفحص المبكر والعلاج المناسب.
نحو 75% من الإصابات يمكن تفاديها من خلال الفحص المبكر والعلاج المناسب.

 

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة (ناتشلار ميديسن) أن بكتيريا الهليكوباكتر بيلوري (Helicobacter pylori) التي تطلق عليها باللغة العربية (الملوية البوابية)، تقف خلف عدد كبير من حالات الإصابة بسرطان المعدة، ما يجعلها أحد العوامل الخطيرة التي قد تهدد الصحة العامة على نطاق واسع.

وبحسب الخبراء، فإن نحو 16 مليون شخص وُلدوا بين عامي 2008 و2017 مهددون بالإصابة بسرطان المعدة مستقبلاً، ويُرجَّح أن يكون المسبب الرئيسي في معظم هذه الحالات هو الإصابة بهذه البكتيريا.

وتؤكد الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن أكثر من 76% من حالات سرطان المعدة حول العالم تُعزى مباشرة للإصابة بالملوية البوابية، استنادًا إلى بيانات جمعت حتى عام 2012 من أكثر من 185 دولة.

وتنتقل هذه البكتيريا غالبًا عبر الماء أو الطعام الملوث، وتستوطن بطانة المعدة، ما يؤدي مع الوقت إلى التهابات مزمنة، تقرحات، ثم احتمالية التحول إلى سرطان في بعض الحالات.

رغم هذه الأرقام المقلقة، هناك جانب مشرق، حيث تشير الدراسات إلى أن نحو 75% من هذه الإصابات يمكن تفاديها من خلال الفحص المبكر والعلاج المناسب، وهو ما لا يزال غائبًا في الكثير من الدول النامية والمناطق الفقيرة التي تفتقر لأنظمة صحية وقائية.

ويمكن الكشف عن الإصابة بالملوية البوابية من خلال أربعة اختبارات رئيسية: فحص الدم للكشف عن الأجسام المضادة، وفحص التنفس، وتحليل البراز، والتنظير الداخلي، أما الأعراض التي قد تدعو للقلق فتشمل: حرقة المعدة، وألمًا حادًا عند الجوع، وفقدان الشهية، والغثيان، والتجشؤ المتكرر، ونزول الوزن غير المبرر، أو وجود دم في البراز.

ويؤكد المختصون أنه عند الشعور بأي من هذه الأعراض، يجب عدم التهاون، بل مراجعة الطبيب فورًا، لأن التدخل المبكر هو خط الدفاع الأهم في مواجهة أحد أخطر الأمراض الصامتة في العالم.

قد يعجبك ايضا