حادث استراليا .. سببه نتنياهو ولا نستبعد مسؤوليته المباشرة عنه
حادث استراليا .. سببه نتنياهو ولا نستبعد مسؤوليته المباشرة عنه
جميل يوسف الشبول
لم يكن الحادث الذي وقع في مدينة سدني الاسترالية معزولا عما جرى ويجري فيالعالم خلال السنوات الثلاثة الاخيرة بل هو جزء منه وهو نتاج انكشاف الاغطية عنمجموعة من المفتريات التي اصابت العالم خلال القرن الماضي.
اكتشف المجتمع الامريكي وعلى رأسه النخبة من المفكرين واساتذة الجامعات وكذلكالمجتمعات الاوروبية والغربية وبقية العالم انهم كانوا ضحية ارهاب فكري كاذب علىمدى ما يقرب من قرن من الزمان واكتشفو انهم كانوا ضحية مجموعة من الاكاذيبوانهم كانوا شركاء في الجرائم التي رافقت هذه الافتراءات .
سارع نتنياهو لتوظيف الحادث لصالح المظلومية الصهيونية وان الذي حدث ما هو الا “معاداة للسامية” وزاد على ذلك بالقاء اللوم على المجتمع الاسترالي والامريكيوالغربي الذي انتقد ما قام به من جرائم على ارض غزة طالت كل ما له صلة بالحياة .
الغريب ان رئيس الحكومة الاسترالية والمسؤولين الاستراليين اعادوا نفس كلام نتنياهو“معاداة السامية” واحسب انهم لا يفهمون معناها وانهم لا زالوا ضحايا الاكاذيب والسردية الصهيونية .
نقول لهؤلاء وامثالهم ان لا علاقة للمهاجر البولندي نتنياهو بالسامية ولا علاقةللمجتمع الغربي الاوروبي والامريكي والاسترالي بالسامية وأن السامية لا علاقة لهابالسياسة اطلاقا وانها الاداة التي استخدمت لاعتقال العقل الغربي ووضعه في خزانةالصهيونية العالمية.
لا بد لنا ان نفهم هؤلاء معنى كلمة السامية وانها تعود الى عائلة لغوية واحدة تجمعاللغات العربية والارامية والعبرية من جهة وانها تعود الى نسل سام بن نوح بمعنى انمن يعادي السامية فانه يعادي العرب المسلمين والآراميين والعبرانيين وجميع نسلسام بن نوح عليه السلام .
استطاعت الصهيونية ان تسرق المصطلح “معاداة السامية” وتحويله الى قداسة لهموكفر لمن يعاديهم وان الدفاع عنها مربوك برضى وغضب الله وعليه فان اكثرالمدافعين عن السامية بنسختها المفتراة هم اللاساميون وعلى راسهم الصهيونيةالمسيحية والتي بدأت تمد خيوطها نحو بلادنا بلاد مولد المسيح عليه السلام.
ما حدث ينسجم ويتطابق مع ما قاله الفنان اليهودي الامريكي محذرا نتنياهو وزمرتهالفاشية ان الذي يرتكبونه في غزة من جرائم سوف يكون لها ارتدادات على المجتمعالصهيوني حول العالم ودعاه الى وقف جرائمة في غزة وفلسطين فورا.
الجرائم التي ارتكبت في غزة اعادت ترتيب الفكر والعقل العالميين وان الذينسينتقمون للضحايا والمستضعفين لن يكونوا عربا او فلسطينيين او اسلاميين فحسببل ان هناك منظمات يهودية وامريكية وبريطانية واوروبية ستقوم بالانتقام وكل علىطريقته وكما كان القتل هناك عشوائياً وعنيفا سيكون هناك ما يوازيه .
للصهاينة تاريخ في الاجرام وانهم هم الذين اغرقوا سفينة إس إس باتريا في ميناء حيفاعلى يد منظمة الهاجاناه والتي كانت نواة تشكيل الجيش الصهيوني وعلى متنها 1800 لاجىء صهيوني كانت بريطانيا تنوي ترحيلهم الى موريشيوس .
من يفعل هذا مع نفسه سوف يفعل ما حصل في سيدني لاستعادة السردية الصهيونيةالتي انهارت كما جيشها على ارض غزة وكشف زيفها وكشف وهن وضعف وهشاشة هذاالجيش المهزوم على يد بضع الاف من مقاتلي حزب عربي واحد لا يحمل صفة الدولة.
لن تكون حادثة سيدني هي الاخيرة وسوف تكون هناك ردود افعال على مستوى العالمما لم تبادر الادارة الامريكية بمعاقبة المجرمين وسحب دعمها لهم وعلى رأس هؤلاءالمجرم الاكبر نتنياهو والذي حطم النازية والغاها من قاموس الاجرام العالمي بماارتكبه من جرائم في غزة بدءا بالتطهير العرقي ومرورا بقتل الاطفال والطفولة والامهاتوالامومة والابراج والمباني السكنية و 80% من مباني غزة.