ماذا قالوا عن لقاء ” النشامى” و” اسود الأطلس”
قالوا عن مباراة الأردن والمغرب
الشبول وقاسم والعبادي: انضباط النشامى ركيزة أساسية
عبدالحافظ الهروط

ألقى المدربان الوطنيان هيثم الشبول وأسامة قاسم ومدير الدائرة الرياضية في ( الرأي) لؤي العبادي بدلائهم لتغوص في المباراة النهائية لبطولة كاس العرب التي تختتم اليوم في العاصمة القطرية، بلقاء الأردن والمغرب.
وقد اجمع المتحدثون لـ ( العقبة الإخباري) على كثير من الجوانب الفنية للمنتخبين وعلى ضوء المباريات التي خاضاها في البطولة ووصلهما إلى لقاء الختام.
ولعل ابرز ما ركز عليه المتحدثون، هو الانضباط التكتيكي الذي تميز فيه ” النشامى” وبخاصة في المباريات مع المنتخبات التي كانت تطمح إلى الظفر باللقب قبل أن تخرج من المنافسة بفضل الفكر الفني والخططي الذي مارسه المدير الفني للمنتخب الأردني جمال سلامي، وجهود وقتالية اللاعبين رغم غياب عناصر مؤثرة أبرزها المهاجم يزن نعيمات لاصابته بالرباط الصليبي أمام المنتخب العراقي.
•الشبول:نهائي مستحق لمنتخب شرس
مدرب السلط حالياً، هيثم الشبول، قال إن ما حققه المنتخب من انتصارات بلغت خمسة،ودون خسارة أو تعادل، يؤكد أن التأهل للمباراة النهائية مستحق ويسجل للإدارة الفنية بقيادة المغربي جمال سلامي، ومن جهة ثانية، يعكس هذا التأهل شراسة اللاعبين وانضباطهم العالي رغم غياب (٩) لاعبين، وهذا يدلل على تجهيز البدلاء.
ولا ننسى أن الاستحقاقات الماضية سواء الودية او الرسمية والتأهل لكاس العالم ، ٢٠٢٦ والعناصر التي شاركت في نهائيات آسيا الماضية، قد عززت جميعها هذا الحضور الأردني في كاس العرب ووصول ” النشامى” إلى النهائي.
أعتقد أن الجانب النفسي بانتصارات المنتخب بهذه البطولة والمردود المادي ( الجوائز) سيكونان دافعاً للاعبين للفوز ، لإسعاد الأردنيين وكذلك رفع القيمة التسويقية لهم، والتحضير لكاس العالم بظروف مشجعة.
ومن خلال المباريات التي خاضها المنتخب نجد أنه لم يتلق هدف السبق في جميع مبارياته، ولكنه حسم التعادل بالفوز .
القوة الدفاعية للمنتخب كان لها دور كبير في النتائج، ونتطلع للتسجيل وللفوز بأي طريقة يراها الجهاز الفني، لأن كثيراً من المباريات تحسم من خلال استثمار جزئات أو تفصيل صغيرة.
لن نغفل عن المنتخب المغربي وإن كان الصف الثاني، فالمدرب طارق السكتيوي تأهل بلاعبين يمتلكون قدرات فنية عالية ويستند إلى إرث فني بوصول زملائهم إلى كاس العالم المقبلة وتحقيق المركز الرابع في البطولة الماضية، والجاليون لهم إنجازات على صعيد الأولمبياد.
وبالتالي فإن لقاء المنتخبين الأردني والمغربي، سيكونان في حالة فنية لمدرسة واحدة هي المدرسة المغربية الغنية بالخبرات والتجارب والإنجازات، فيما يظل لكل مدرب طريقته الخاصة والتي تناسب ظروف وقدرات لاعبيه.
•قاسم: فرصة لا تفوّت
وقال المدرب أسامة قاسم إن وصول الأردن للنهائي ولّد لدى منظومة المنتخب نشوة وقوة الحضور وإدراك اللاعبين ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة التي اتيحت لأول مرة، وعليهم عدم تفويتها لما لها من فوائد معنوية وفنية ومادية.
المنتخب قدم اداء طيباً صعد به من مباراة إلى أُخرى انتهت جميعها بالفوز فكان له أثره الإيجابي من حيث الثقة بالنفس وكسب جوانب فنية وخبرة في المنافسة وبالتالي كان
العطاء المطلوب في الملعب.
كما نجح المدير الفني سلامي في توظيف اللاعبين حسب ما خطط له ووفق قدرات اللاعبين وكيفية التعامل مع نظرائهم المنافسين في المنتخبات التي واجهها منتخبنا.
أتمنى أن لا تكون هذه الفورمة التي وصلها المنتخب، تتراجع في لقاء اليوم، إذ استذكر كمتابع لمشاركات المنتخب الرسمية والودية، وهو يقدم اداء مشرفاً في مبارياته ولكنه لا يظهر بالصورة في مباريات أخرى ومفصلية.
ويجب أن لا نغبن حق المنتخب المغربي وإن لم يكن المنتخب الأول، ولكن لاعبيه محترفون ويمتعون بالسرعة والقدرة على صناعة الفرص، وطموحه لا يقل أبداً عن طموح منتخبنا.
هذه الميزة في طابعها الهجومي، يمكن إفشالها بالانضباط التكتيكي الذي تميز بها المنتخب الوطني، والروح التي جعلته يتفوق بها على العراق والسعودية.
•العبادي: متفائل بالفوز
وأرجع الزميل لؤي العبادي تفاؤله بفوز ” النشامى” على “اسود الأطلسي بـ”القوة الدفاعية” التي ظهر بها منتخبنا وانضباطه التكتيكي لجميع اللاعبين على اختلاف مراكزهم وواجباتهم التي صبت في تحقيق الفوز على المنتخبات التي واجهها كافة.
وقال، المنتخب يتطور من مباراة إلى أُخرى وبأكثر من أسلوب ووفق قدرات المنافسين، يستطيع تسيير المباراة،ما جعل اللاعبين يزدادون ثقة بالنفس ويبذلون جهداً عالياً، واغتنام أي فرصة للتسجيل والحسم، وهو حدث في كثير من المباريات التي خاضها.
كما اكتسب” النشامى” خبرة من المباريات التي سبقت هذه البطولة، ويكفي أن عناصر المنتخب باتت قادرة على المشاركة لتعويض العناصر الغائبة أو التي تعرضت للإصابة.
واشار العبادي إلى أن المنتخبات التي واجهها منتخباتنا كلها كانت تتطلع للقب أو الوصول إلى ادوار متقدمة، لافتاً إلى أن الفروق الفنية بين المنتخبين الأردني والمغربي، لم تعد حاسمة للأخير كما ينظر البعض، فإذا كانت هناك قوة هجومية للأشقاء، فإن قوة دفاعية عالية لدى منتخبنا وقادرة على أن تمنح اللاعبين في المراكز الأخرى الثقة بأداء مهمتهم، وكذلك مشاركتهم في صناعة الفرص والتسجيل التي يمكن أن تكون الفرصة الواحدة والحاسمة.