في موضوع الكاميرات

24

في موضوع الكاميرات

م. عبد الغني طبلت الأيوبيين

كثر النشر والحديث والانتقاد واحيانا الرفض لموضوع زيادة عدد الكاميرات التي تتميزبمستوى متقدم تقنيا ؛ والتي سيتم تركيبها في الشوارع والساحات باعداد غير مسبوقة.

وللتعامل بموضوعية مع هذا الأمر فلا بد لنا من التماهي والانسجام مع أحد اهممؤشرات نضج سلوكنا وأدائنا المجتمعي الذي يترجم ويبلور معاني مواطنتنا الحقة ؛ويتمثل بقدرتنا على الالتزام بالقوانين والانظمة المعمول بها والتماشي مع كل ماوردفيها من معطيات على ارض الواقع العملي ؛ وعدم مخالفتها او التقاطع معها بكلالاحوال.

ولذلك فإنني اتساءل عما يمكن ان يضيرنا او يقلق معيشتنا او يخربط كياننا اذا كان عددالكاميرات التي ستزرع في الشوارع سيقتصر على خمس او خمسمئة او خمسة الاف اوخمسين الف كاميرا او يزيد مادمنا لانخترق مفاهيم القيادة الآمنة الملتزمة بكلالقواعد ذات العلاقة.

لنكن موضوعيين في طرح أفكارنا ولنضع ردود افعالنا في أطر منطقية ؛ ولندع مفاهيم“الالتزام” و “الاحترام” و “عدم المخالفة” للقوانين والانظمة تتسلل الى مساماتادمغتنا وتسيطر عليها لعل وعسى ان تغدو هذه المفاهيم اسلوب حياة معتمد ؛ الامرالذي سيخفف بالتأكيد من اعداد الحوادث المميتة التي خطفت ومازالت تبتليوتخطف وتزهق أرواح الكثير من شبابنا ؛ وتؤثر بشكل سلبي على شريحة واسعة منمواطنينا الطيبين.


قد يعجبك ايضا