الأردن ودول مجموعة “ميد 9” يصدرون بيانا مشتركا حول الشرق الأوسط
العقبة الإخباري -أصدر الأردن ودول مجموعة “ميد 9″، اليوم الاثنين، بيانا مشتركا حول الشرق الأوسط، عقب انعقاد قمة دول جنوب أوروبا “ميد 9″، التي استضافتها مدينة بورتوروز السلوفينية، فيما يلي نصه:
“بيان مشترك حول الشرق الأوسط صادر عن جلالة الملك عبدالله الثاني وقادة دول مجموعة “ميد 9”
بدعوة من رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب، شارك جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، في اجتماع مع رؤساء دول وحكومات دول جنوب الاتحاد الأوروبي “ميد 9″، والتي تشمل كرواتيا وقبرص وفرنسا واليونان ومالطا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا ونائب رئيس وزراء إيطاليا. وتناول الاجتماع الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيما آخر التطورات في غزة.
وأعرب قادة “ميد 9” عن تقديرهم للأردن باعتباره شريكا موثوقا وذا مصداقية، ويقوم بدور رئيسي في إرساء السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
لدى دول “ميد 9” والأردن التزام مشترك بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل عام، وتعترف كل منها بجهود الأخرى الدؤوبة لتحقيق هذه الأهداف.
وفيما يتعلق بإدارة القطاع، أكد القادة على ضرورة أن يكون للفلسطينيين دور أساسي في ذلك، وأعربوا عن دعمهم لتولي اللجنة الفلسطينية الإدارية بشكل سريع زمام الأمور على النحو الذي أقرته الجامعة العربية في القاهرة، ودعوا إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في مجلس السلام في ضوء الدعم المستمر للاتحاد الأوروبي لجهود تحقيق السلام الشامل.
وأعرب القادة عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وأكدوا ضرورة ضمان إيصال مساعدات إنسانية كافية.
وفي هذا السياق، أقرت دول “ميد 9” بأهمية الأردن كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية إلى غزة وجهود إعادة إعمار القطاع، كما جددت التأكيد على أولوية الممرات البرية، وأشارت إلى أن جميع الطرق البرية والجوية والبحرية، بما في ذلك الممر البحري القبرصي، لها أهمية كبيرة في المساعدة على تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة للمدنيين في غزة.
وأعادت دول “ميد 9” التأكيد على إدانتها الشديدة لاستمرار تدهور الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في أعقاب تصاعد العملية العسكرية الإسرائيلية، وعنف المستوطنين وتوسيع المستوطنات، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتم التأكيد على ضرورة وقف إسرائيل لخطة الاستيطان في منطقة “E1″، وعلى ضرورة قيام إسرائيل على الفور بالإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة.
وأكدت دول “ميد 9” أهمية الالتزام بالحفاظ على الوضع القائم التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة في القدس، بالقول والفعل، وتم التشديد في هذا السياق على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على هذه الأماكن المقدسة، وأن أي تغيير في الوضع القائم سيزعزع الاستقرار.
وأعرب القادة عن دعمهم لاستقرار لبنان وللدور الأساسي الذي تضطلع به قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مجددين التأكيد على ضرورة احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وداعين جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني عام 2024.
وأكد القادة مجددا دعمهم للشعب السوري وحكومته في جهودهما الهادفة إلى إعادة بناء سوريا على أساس يضمن أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأيدت دول “ميد 9″ خارطة الطريق التي أعلنتها الأردن وسوريا والولايات المتحدة لإنهاء الأزمة في السويداء واستقرار جنوبي سوريا، داعية للتنفيذ الكامل لهذه الخارطة، وأعربت عن تقديرها لدور الأردن في إنهاء الأزمة في محافظة السويداء”..( بترا)