الإدارة المتخبطة والتعليم المشتت والاستهلاك المفرط: ملامح أزمة وطنية
وزير يواصل تخبطاته
وزير في الحكومة الحالية تكشّف ضعف إدارته في تشكيل اللجان والقرارات التي اتخذها، حيث تطغى عليها بعض الأسماء التي يرخي إليها أُذنيه، وأخرى مزاجية، ومنها ما هو بحكم النظام الإداري، متقصداً أهل الكفاءة والاختصاص.
الوزير، سبق أن جاء بأشخاص كانوا يمدحونه في الإعلام، مع أن هناك مصادر مطلعة تقول إن رئيس الوزراء ليس راضياً عن أداء هذا الوزير، بعد أن تفقد عدداً من مرافق الوزارة، ورأى ما رأى من “تكلّس” وظيفي، حتى إن الرئيس دعا إلى دمج المرافق المتناثرة.
-طوابير امتحانات التوظيف
الزائر إلى هيئة الخدمة والإدارة العامة، يرى طوابير المتقدمين لامتحانات، صارت عبئاً على القادمين من أقصى المملكة إلى أقصاها.
ليست الامتحانات وحدها التي تتطلب ساعات بين التقديم والانتظار، ولكن هناك من لا يثق بكل هذه الإجراءات، فقد باتت بعض الوظائف والوظائف القيادية تحت عبارة مضحكة “الحائز على أعلى العلامات”.
وإذا كان هناك من جرأة لمسؤول نزيه، فليسأل موظفي الهيئة: هل أنتم راضون عن استبدال ديوان الخدمة، وما عملكم الآن؟!
– خلويات تبث في قاعات التدريس
يواجه مدرسون في الجامعات الأردنية، الرسمية والخاصة، على السواء، ما يُعكّر صفو التدريس، وقد رصدوا كثيراً من الطلبة يستخدمون الهاتف أثناء المحاضرات، وهم يتبادلون “المسجات” والفيديوهات، وما أدراك ما المسجات والفيديوهات.
هذه ظاهرة غير مقبولة على الإطلاق، لا بل مرفوضة، فالمحاضرة تكتسب في مفهومها، الأهمية التعليمية للطالب/ة، وهي التي تقرر مصيره في النجاح أو عدم إكمال الدراسة.
في الجانب المادي فهي مدفوعة الثمن، وقد تكون في كلفتها المالية على حساب معيشة العائلة، وكم من ذوي الطلبة باعوا أراضيهم، ورهنوا بيوتهم للبنوك، لهذه الغاية.
ولكن من ضرورات نجاح التدريس، التفاعل في المحاضرة، واحترام المدرّس والإنصات له، لا الانشغال بالهواتف داخل القاعات.
– فشخرة الأردنيين!!
في قطاع التجارة، تبين أن مستوردات الأردن من الهواتف بلغت 861 ألفاً خلال النصف الأول من العام الحالي.
صحيح أن هذه الكمية انخفضت عن مستوردات العام الماضي للفترة ذاتها حيث كانت 900 ألف، إلا أن الكم من الاستيراد ما هو إلا “فشخرة الأردنيين” الذين يعانون من أزمة اقتصادية وبطالة غير مسبوقة أردنياً.