“دولته” يرد.. و”عطوفته”: يا أرض اشتدي !!

عبدالحافظ الهروط

235

ما يواجه المواطن والصحافي من صعوبات في التواصل مع المسؤول، صار مشكلة، لا حل لها، وهي ليست وليدة اليوم، حال مشكلة السير التي يتعذب بها الأردنيون كل ساعة، ولا حياة لمن تنادي.
من ذرائع “ضحك المسؤول” على “ذقن المواطن”، هو أن الأول مشغول بظروف العمل ولا يستطيع الرد على كل متصل.
طيّب، كل هذا الغياب لأيام والاتصالات والرسائل الهاتفية لعطوفته ومدير مكتبه، دون أن يرد أي واحد منهما، بسبب ظروف العمل؟!.
عدم الرد، وبأي شكل من الأشكال، لا يجوز، فمخاطبة الناس للمسؤولين ، لأنهم بموقع المسؤولية، لا لشخوصهم الكريمة، والناس لها حاجات، والصحافيون لهم أسئلتهم واستفساراتهم.
عطوفة الصديق، أيمن سماوي، عندما يكون الأمر خاصاً به ولا يرد فهذا شأنه، أما وقد تولى موقعه رئيساً تنفيذياً لمهرجان جرش، فإنه لا عذر له، أياً كانت الأسباب.
شخصياً، لقد اتصلت بعطوفته وبمدير مكتبه، مراراً وتكراراً، إلا أن أياً منهما، لم يكلّف خاطره للرد على طلب رسمي، مع أنني توسعت بالمناشدة، لأكثر من شخص، ولكن جميع المحاولات لم يكن لها ذات قيمة، وهذه فوقية ما بعدها فوقية.
على أن التواصل وعبر قنوات مع “دولة الرئيس” ما يزال مستمراً حتى هذه اللحظة، حيث نقوم بنشر ما يصلنا إلى “العقبة اليوم”، وبدورنا نرسل للرئيس ما نريد أن يصل من ملاحظات ومخاطبات ومقالات، ليس فيها جميعها، مطلب شخصي واحد.
أقول للأخ الصديق سماوي: إنْ تذكّر معرفتنا، بأنني ما تواصلت مع عطوفتك، إلا لأمر صحفي، والوثائق التي ارسلتها تثبت ذلك، ومن حقي في هذه المهنة أن أسمع الجواب.
أما أن لا ترد، فليس هذا من حقك كمسؤول، والمسؤولية ليست فيها منّة على أحد، إلا إذا كان ينتابك شعور بـ”يا أرض اشتدّي ما حدا عليكِ قدّي”، فهذه مشكلتك، فلا تقدّمها على مسؤوليتك، أو كما آخِر ما قاله الرئيس على مسمع مجلس الوزراء في جرش”واجب الموظف خدمة المواطن والتيسير عليه”.
سلام على جرش وعلى أهلها وضيوف الأردن، وإلى أن نلتقي في مهرجانها الأربعين، العام المقبل، بعون الله.

قد يعجبك ايضا