العنف الجامعي مرة أخرى
العنف الجامعي مرة أخرى
(عن صفحة معالي الدكتور وليد المعاني)
ما شهدناه مؤخرا في الجامعة الأردنية ليس بالشيء الجديد وأعتقد أن الأسباب هينفس الأسباب التي أدت إلى حدوث نفس هذا العنف في السابق
أود أن أذاكر بالدراسة التي جرت في عام 1999 وقام بها الدكتور مجدي الدين خمشبتكليف من رئاسة الجامعة الأردنية والتي توصلت إلى أن أسباب العنف الجامعي لاتتجاوز ثلاثة أسباب؛
@أولها الفراغ الطلابي حيث يهيم الكثير من الطلبة على وجوههم داخل الحرمالجامعي دون شيء يفعلوه، فلا مكتبات ولا نشاطات.
والامر الثاني أو السبب الثاني هو عدم وجود علاقة بين ألأساتذة وطلابهم فكل في واد،الأستاذ يرغب في إنهاء مهمته ومغادرة الجامعة والطالب لا يبعد عن ذلك كثيرا.
أما السبب الثالث فهو الخلاف بين التجمعات الحزبية والعشائرية والتي تطفو علىالسطح بين الحين والحين واكثر ما يكون ذلك عند الانتخابات الطلابية
وقد أضيف لهذه الأسباب المتقدمة سببا رابعا وهو الاكتظاظ الجامعي حيث يتدافعالطلبة بالمناكب في مساحات لم تخطط لتتسع لهم.
لقد قامت وزارة التعليم العالي عام 2009 بإعادة دراسة أسباب العنف الجامعي عنطريق تكليف فريق كبير من مركز الدراسات الاستراتيجية رئسه الدكتور موسى شتيويرئيس المركز في ذلك الوقت وقد توصلت الدراسة الكبيرة الموزعة والمنشورة إلىنفس الأسباب التي توصلت لها دراسة الجامعة الأردنية.#
لذلك من الواجب على الجامعة الأردنية والجامعات الأردنية عموما البحث في هذهالأسباب الثلاثة لأن سبب أي خلاف أو مشاجرة طلابية لن يخرج عن هذه الأسباب الثلاثةوعلى الجامعات معالجة تلك الأسباب معالجة جذرية وقد يكون ذلك بتقليص الفراغالطلابي وتقوية العلاقة بين الأساتذة والطلبة بحيث لا تقتصر العلاقة على وجودهم فيالصف فقط وإنما يجب أن يتحدثوا مع بعضهم البعض في كل الهموم وما يقلق الطلبةمن قضايا، وقد يكون اصبح من الضروري اعادة النظر بتناسب اعداد الطلبة مع مساحةحرمهم الجامعي. وأما الانضباط الجامعي فهو أمر لا يمكن التأكيد عليه كفاية والذييجب تطبيقه بصورة حازمة وعادلة وعدم قبول الواسطة لصالح من يصدر بحقهمأحكام بسبب قيامهم بالبدء أو المشاركة في هكذا مشاجرات جامعية.