“الجامعية الوطنية للتكنولوجيا” وتعزيز التعليم التقني التطبيقي

30

“الجامعية الوطنية للتكنولوجيا” وتعزيز التعليم التقني التطبيقي
العقبة الإخباري-
تبرز الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا (NUCT)، باعتبارها نموذجًا متميزًا للتعليم التقني التطبيقي في الأردن والمنطقة، حيث التحولات التكنولوجية المتسارعة والاعتماد المتزايد على الابتكار في القطاعات الاقتصادية.
فقد باتت الحاجة ماسة إلى مؤسسات تعليمية قادرة على مواكبة هذه التغيرات، وتزويد الطلبة بالمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل.
ومن بين هذه المؤسسات الرائدة:
•التعليم التطبيقي: من النظرية إلى الممارسة
يختلف التعليم التقني التطبيقي عن التعليم التقليدي بتركيزه على اكتساب المهارات العملية إلى جانب المعرفة النظرية.
وقد وضعت الكلية خططها الدراسية بعناية لتدمج بين التدريب العملي والمحتوى الأكاديمي، بما يتيح للطلبة تجربة تعليمية متكاملة تؤهلهم للانخراط المباشر في سوق العمل بعد التخرج.
•تخصصات تواكب المستقبل
تقدم الكلية مجموعة من البرامج الأكاديمية على مستوى البكالوريوس، الدبلوم المحلي، والدبلوم البريطاني (HND)، صُممت وفقًا لاحتياجات سوق العمل وتغطي هذه التخصصات مجالات حيوية متعددة:
درجة البكالوريوس:
هندسة المركبات الكهربائية والهجينة.
تكنولوجيا الطاقة المتجددة.
التصميم الداخلي والديكور.
التسويق الرقمي والتواصل الإجتماعي.
ذكاء الأعمال وتحليل البيانات.
التقنيات اللوجستية وسلاسل التزويد.
الدبلوم البريطاني: هندسة البرمجيات، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، التمريض والرعاية الصحية، المحاسبة والادارة المالية، إدارة المشتريات وسلاسل التوريد.
الدبلوم المحلي :المركبات الكهربائية والهجينة، هندسة القوى الكهربائية،تكنولوجيا الطاقة المتجددة، المختبرات الطبية، تكنولوجيا الأشعة،صناعة الأسنان،التسويق الالكتروني،العلوم الضريبة والجمركية،التصميم الداخلي والديكور.
•دور الكلية في تمكين الشباب
تسعى الكلية إلى أن تكون أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية؛ فهي منصة للابتكار والتمكين المهني, من خلال مختبراتها الحديثة، شراكاتها مع مؤسسات صناعية وتقنية، وفريقها الأكاديمي المتخصص، توفر الكلية بيئة تعليمية تشجع على الإبداع والريادة، وتفتح أمام الطلبة فرصًا للتدريب العملي وسرعة الاندماج في سوق العمل.
•إسهام في التنمية الاقتصادية
لا يقتصر دور الكلية على تخريج كفاءات مؤهلة، بل يمتد ليشمل دعم التنمية الاقتصادية في الأردن من خلال تزويد القطاعات الحيوية – مثل الطاقة، النقل، الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات – بكوادر بشرية قادرة على قيادة التغيير وتحقيق التنافسية.
•نحو مستقبل مستدام
من خلال تركيزها على تخصصات مثل الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية، تساهم الكلية في إعداد جيل من المهندسين والخبراء الذين يمتلكون الأدوات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، والمشاركة في بناء اقتصاد أخضر مستدام قائم على التكنولوجيا والابتكار.
يمكن القول إن الكلية تمثل اليوم جسرًا حقيقيًا بين التعليم وسوق العمل، فهي لا تواكب التغيير فقط، بل تساهم في صناعته، لتضع بين يدي الشباب فرصة استثنائية لبناء مستقبل مهني واعد قائم على المهارة والإبداع.
الدكتور احمد التميمي

قد يعجبك ايضا