الاستقالة ليست الحل الوحيد عند الخلاف مع المدير
قد يجد الموظف نفسه في موقف صعب مع رئيسه في العمل، سواء بسبب أسلوب الإدارة أو تجاهل جهوده أو توجيه انتقادات متكررة له، ما يدفع البعض للتفكير بالاستقالة كحل فوري. لكن خبراء التوظيف يؤكدون أن ترك العمل ليس دائمًا الخيار الأنسب.
وبحسب دراسة لمعهد “تيلي ريسرش” بتكليف من مؤسسة “إرنست آند يونغ” في ألمانيا عام 2023، فإن 29% من الموظفين الذين غيروا وظائفهم أرجعوا السبب إلى أسلوب القيادة لدى مديرهم، فيما يبقى الراتب الأعلى هو الدافع الأول للاستقالة.
المستشار الوظيفي بيرند سلاجيس أوضح أن “محاولة تغيير شخصية مدير نرجسي أمر غير صحي، لكن اتخاذ قرار بالاستقالة لمجرد خلاف بسيط ليس الحل أيضًا”. وأضاف أن الخلافات واردة في أي وظيفة، والأهم هو البحث عن إمكانية حلها بالحوار.
أما خبيرة التوظيف راجنهيلد شتروس، فترى أن كثيرًا من الموظفين يلجأون إلى لوم المدير لتبرير رغبتهم في الاستقالة، في حين أن السبب الحقيقي قد يكون مرتبطًا بالوظيفة نفسها أو بقناعات شخصية أعمق تجاه العمل والحياة.
ويشدد الخبراء على أهمية طرح أسئلة واضحة قبل اتخاذ قرار الرحيل:
-
ما الذي يجعل الوضع غير محتمل؟
-
هل المشكلة في طريقة التواصل والعلاقات؟
-
أم في المهام وثقافة الشركة ومتطلبات الوظيفة؟
كما ينصحون بمصارحة المدير بشكل مباشر وبطريقة بنّاءة، مع توضيح النقاط التي تحتاج إلى تغيير، مثل عدم الاستماع للأفكار أو غياب الدعم في العمل، وطرح مقترحات لحلول عملية بدلاً من الاكتفاء بالتذمر أو التفكير في الاستقالة فقط.